موازنة حكومية برتقالية
حمدي برتقال
منسيةً، وعلى هامش الكوكب، تقع بلاد "جزر البرتقال التعيس"، هناك حيث لا أحد يستمع لذلك البرتقال، ولا وزن لآرائه بميزان التخطيط والإصلاح، ليبقى البرتقال يغني على ليلاه والمسؤولون عنه على ليلهم يغنوا، متجاهلين أيّ اعتراض أو انتقاد تطرحه برتقالة ما، مهما كانت محقة، تماماً كما حصل عندما قُدمت ورقة الموازنة للعام الجديد، ورقة استحضرها مؤلفوها من درج السنة الماضية، وليست المشكلة بتكرار عدة بنود لم تتحقق العام الفائت ولا يبدو أنها ستفعل هذا العام، المشكلة أنها ضرب من الخيال تحمل أرقام ووعود وهمية لا تستطيع الحكومة تحقيقها فعلياً، وذلك وفقاً لتحليلات برتقالات خبيرة بالاقتصاد وبعض أعضاء من مجلس الشعب البرتقالي الذين اعترضوا عليها، إلا أن حكومة البرتقال أصرت على أن هذا الموجود "ودبروا راسكن"، كمن يعيد تسخين طبخة الأمس رغم امتناع الأولاد عن أكلها واعتراضهم على كثرة البهارات فيها.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: