متى تنتهي زعامة رشيد عسّاف
عمر الشريف
إلى متى سيبقى الممثل السوري يعيش على أمجاد دور ينجح أو كما يقال "يضرب"، لماذا يستسلم إلى إطراءات النقّاد والجمهور في هذا الدور ويسعى بكل ما أوتيَ من قوّة أن يعيد هذه الشخصية بنكهة مختلفة، أو بطعم آخر، بالتأكيد الممثلون الذين يلجؤون إلى هذا النوع من إثبات الوجود كُثُر، ولكن ما يُلفت الانتباه هو نجم الفوارس والكواسر رشيد عسّاف الذي أُعجب بنفسه في أول أعماله بدراما البيئة الشاميّة رجال العز (تأليف طلال مارديني، إخراج علاء الدين كوكش) عام 2011، فجسّد به شخصية الزعيم الذي يقف عند حقوق أبناء حارته ويدافع عنهم، حقّقت هذه الشخصيّة نجاحاً ملفتاً في الشارع السوري كما المسلسل ككّل، وحافظ عسّاف على نجاحه في حارات الشّام القديمة من خلال "العكيد أبو عامر" في مسلسل زمن البرغوث (تأليف محمد الزيد، إخراج أحمد إبراهيم أحمد)، الرّجل القبضاي الشّهم والمتنعّم مادياً، ومن هذه الأيام إلى يومنا هذا يُصر رشيد على أن يطل بشكل دائم في مسلسلات البيئة الشّاميّة، فحلَّ بطلاً على سلسلة طوق البنات وعطر الشّام، بذات شخصية متزعّم الحارة (المعدّل)، والآن انتهى رشيد عسّاف من تصوير مسلسل يحمل اسم شوارع الشّام العتيقة، وفي لقاء تلفزيوني له كشف عسّاف أنّه يلعب دور زعيم حارة وصاحب قهوة، فيبدو أنّه لا زال متشبّثاً بزعامة الشّام في الدراما، ويبرّر رشيد هذا بأنّ الجمهور يلتفّ حول هذه المسلسلات وأنّها تتمتع بجماهيرية كبيرة.
ولكن من يعرف رشيد عسّاف ويقدّر إمكانياته، يقول له بكل محبّة "وبعدين؟؟!!"
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: