مسؤول سوري: دمشق لن تطبع مع «إسرائيل»
نقلت قناة «الميادين» اللبنانية عن مسؤول سوري كبير أن أي انفتاح عربي على سوريا لن يعدل موقفها من «إسرائيل»، بمعزل عن نيات الدول العربية.
وشدد «المسؤول» على أن سوريا لم ولن تغير موقفها من التطبيع وهي تعتبره «خطأ»، وقد أضر بمصالحها ومصالح الشعب الفلسطيني، ودعم الموقف «الإسرائيلي» على حساب المصالح العربية، وأن أي تغيير في الموقف السوري تجاه «إسرائيل» سيعني «التنازل عن الحقوق»، وهو أمر غير مطروح وغير ممكن بالنسبة إلى سوريا.
وحول وجود ذبذبات دافعها الفقر بدأت تتردّد بأن التطبيع قد يكون مقبولاً إن كان شرطاً لرفع الحصار الخانق، يجيب المسؤول السوري الكبير بأن هذا الأمر طبيعي، لكنه موجود بنسبة قليلة في المجتمع السوري، كما أن نماذج «التطبيع» في العالم العربي لم تقدّم للشعوب العربية الرفاهية والازدهار، بل نقلتها من سيئ إلى أسوأ، باستثناء دول الخليج الغنية أساساً.
وأضاف المسؤول أن «سوريا لن تحيد عن جبهة الصراع مع إسرائيل»، ولن تنجرّ إلى تحالفات لا تتناسب مع مصالحها وثوابتها، ولا تزال ترى أن «المسؤولية الكاملة في التطبيع تقع على الطرف الفلسطيني»، الذي طبع من خلال اتفاقية أوسلو، وأعطى الآخرين مبرر التطبيع، باعتبار أن «الفلسطيني صاحب القضية قام بذلك، فلماذا لا يقوم به الآخرون؟».
وحول تغير وجهة نظر الدول العربية من إيران، يشدد المسؤول السوري على أن طهران لم تذكر في أي حوار مع أي دولة عربية أخيراً، وهذا يختلف عما كان عليه الوضع قبل سنوات، إذ كانت العلاقة مع طهران هي مشكلة العرب في العلاقة أو في نقاش العلاقة مع سوريا.
وهنا يؤكد «المسؤول» أن أولويات الدول العربية تغيرت بسبب «فشل المشروع الأميركي في سوريا» من جهة، وانسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان من جهة أخرى.
وعن العلاقة مع المملكة الأردنية، كشف المسؤول السوري أن الاتصالات الأردنية السورية على مستوى القيادة بدأت قبل عام، وقبلها وخلالها، زار أكثر من مبعوث ملكي القصر الرئاسي، لم يكن الوقت مناسباً للأردن للإعلان عن التواصل مع سوريا، وصار اليوم مناسباً.
المصدر: وكالات
بواسطة :
شارك المقال: