مسؤول إيراني: «القوات الأمريكية ستنسحب من سوريا»
تنوي واشنطن مغادرة المنطقة بشكل كامل وخصوصاً سوريا بحسب ما كشفه السفير الإيراني لدى سوريا، مهدي سبحاني، اليوم الأحد.
وجاءت تصريحات السفير الإيراني سبحاني خلال مقابلة مع إحدى وسائل الإعلام السورية الذي أكد خلالها أن «لسوريا مكانة متميزة جداً في السياسة الخارجية للجمهورية لإيرانية».
وقال سبحاني بهذا الصدد: «البلدان يعرفان جيداً نيات بعضهما البعض، وهذه المعرفة مهمة جداً وهذه النيات الطيبة الموجودة لدى كل من البلدين تجاه البلد الآخر تشكل أساساً جيداً للانطلاق نحو مستقبل مشرق، ولا يمكن لأحد أن يخل بهذه العلاقات».
وعبر السفير الإيراني عن اعتقاده بأن «الأمور تسير باتجاه أن تترك الولايات المتحدة المنطقة بشكل كامل وألا يبقى أثر لأي جندي أمريكي فيها»، مشيرا إلى أن «من يزعم ويدعي دعم حقوق الإنسان والقانون الدولي يلتزم الصمت إزاء اعتداءات الكيان الصهيوني على سوريا التي تلحق أضراراً فيها، وكذلك يلتزم الصمت تجاه اغتيال الكيان الصهيوني وبشكل سافر كل معارضيه، واستشهاد المناضل مدحت صالح يدل على أن هذا الكيان يصر على النهج العدواني».
وبخصوص الانفتاح العربي الأخير تجاه سوريا أكد «سبحاني أن بلاده تنظر إلى ما يجري بشكل إيجابي، وهي ترحّب بأي انفتاح في علاقات سوريا الخارجية يصب في صالح سورية حكومة وشعباً، وقال: "إنه لمدعاة سرور بالنسبة لنا أن تتجه سورية نحو علاقات تخفف من آلامها ومعاناتها وتمهد الأرضية للازدهار والنمو في هذا البلد».
وفي ما يخص العلاقات الروسية الإيرانية أوضح السفير الإيراني لدى دمشق أن «ما يجمع بلاده مع روسيا هدف مشترك في سوريا، وهذا الهدف هو إلحاق الهزيمة بالإرهاب والوقوف في وجه الإرهابيين ورعاتهم الدوليين»، مضيفاً: «كان الإرهابيون ورعاتهم الدوليون يخططون لإسقاط الحكومة في سورية وتقسيم البلاد، وعلى أساس هذه الأجندة المشتركة بيننا وبين روسيا ساعدنا سوريا، وهذه الأجندة لا تزال قائمة، والمعركة لم تنتهِ بعد باعتقادي، وبشأن استمرار العمل على إنجاز هذه المهمة أعتقد أنه لا يوجد أي خلاف بيننا وبين روسيا».
تأتي تصريحات السفير الإيراني بعد أيام من استهداف غرفة عمليات حلفاء سوريا، قاعدة التنف جنوب شرق سوريا على الحدود العراقية الأردنية، والتي يتواجد فيها القوات الأمريكية، حيث جاء الاستهداف رداً على ضربة أمريكية، استهدفت مركزاً للقوات الإيرانية في تدمر.
المصدر: وكالات
شارك المقال: