Wednesday November 27, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

مصر ترعى وساطة بين الدولة السورية والأكراد

مصر ترعى وساطة بين الدولة السورية والأكراد

أكدت"إلهام أحمد" الرئيسة المشتركة للهيئة التنفيذية لـ"مجلس سوريا الديمقراطية"، في تصريحات لصحيفة "العرب" أنّ "قوات سوريا الديمقراطية لديها قنوات اتصال قوية مع مسؤولين مصريين، وتأمل في التحرّك بشكل فوري لوقف التصعيد في شمال سوريا، والتوسط لدى الحكومة السورية ورعاية اتفاق مع القوى الكردية".

وحول موقف سوريا الديمقراطية من مطالبة دمشق بتسليم الأكراد للمدن التي يسيطرون عليها على الحدود مع تركيا إلى الجيش السوري، رفضت إلهام أحمد الأمر وطالبت "بتسوية سياسية" قبل القيام بالأمر.

وكشفت أحمد عن "وساطة يقوم بها رئيس تيار الغد السوري المعارض أحمد الجربا بين أنقرة وقوات سوريا الديمقراطية، لمنع حدوث صدام في شرق سوريا"، مشيرةً إلى أنّ "روسيا لعبت دوراً بارزاً في تقريب وجهات النظر بين الحكومة التركية ورئيس تيار الغد السوري أحمد الجربا الذي يمتلك نفوذاً عشائرياً كبيراً في شرق سوريا.

وفي نفس السياق، لفتت مصادر سوريّة لنفس الصحيفة، إلى أنّ الإعلان عن زيارة رئيس مكتب الأمن الوطني في سوريا اللواء علي المملوك إلى القاهرة، واللقاء مع الوزير عباس كامل رئيس المخابرات العامة، السبت الماضي، جاء ضمن مشاورات مكثّفة تجري منذ مطلع العام الجاري بين القاهرة ودمشق، لبحث خطط وقف الحرب وتركيز الجهود على مكافحة الإرهاب وإعادة إعمار المدن المدمرة، وتمهيد الطريق لمصر لتلعب دوراً وازناً مع قوى إقليمية أخرى، في إشارة إلى كل من إيران وتركيا.

وكشفت المصادر أنّ وفداً من المخابرات العامة المصرية سيتوجه قريباً إلى دمشق، لبحث فرص الحل السياسي والمساهمة في وقف التصعيد العسكري في منطقة شرق سوريا، في ظل تلويح تركيا بعملية عسكرية تستهدف الأكراد.

وكذلك نقلت الصحيفة عن مصادر أنّ هنالك تحركات تقودها الولايات المتحدة وروسيا لإرساء الهدوء الكامل في شرق سوريا، على غرار الاتفاق الذي جرى في جنوب سوريا، حيث يقول مصدر سوري مطلع "أنّ واشنطن والدول الضامنة لاتفاق أستانة وعدد من دول الجوار وشخصيات سورية معارضة، يقودون تحركات مكثّفة منذ أسابيع لإيجاد تسوية لمعضلة شرق الفرات 

وبحسب المصدر، "ترتكز خطة وقف التصعيد في شرق سوريا على إعادة تموضع القوات الكردية، ومحاولة خلق نوع من التوازن بالدفع بقوات من العشائر العربية على طول الحدود المشتركة مع تركيا، ووضع استراتيجية واضحة للقضاء على الجماعات المتطرفة، والبدء في إعادة إعمار المدن المحررة في تلك المناطق، وفتح المعابر المشتركة مع تركيا، ووضع جدول زمني لعودة اللاجئين السوريين".

وأوضح المصدر أنّ إعلان الولايات المتحدة الانسحاب من الأراضي السورية جاء ضمن صفقة كبرى يتم وضع "الرتوش" النهائية على بنودها للبدء في تفعيلها، وتحديد مهام الدولة السورية في تلك المناطق وخطة أنقرة لمكافحة تنظيم داعش وتجنّب التصعيد العسكري مع القوات الكردية، والدفع بمكوّنات عربية ترفض مشروع الفدرالية الذي يروّج لها المكوّن الكردي لطمأنة أنقرة.

 

المصدر: صحف "العرب"

شارك المقال: