مصر تقدر خطة "السلام الأمريكية الإسرائيلية".. إليكم التفاصيل
أعربت مصر عن تقديرها لخطة السلام الأميركية في الشرق الأوسط، التي كشف عنها الرئيس دونالد ترامب الثلاثاء، ونشر المخطط عبر تغريدة على حسابه في "تويتر".
وفي بيان لوزارة الخارجية المصرية حثت فيه الفلسطينيين والإسرائيليين على دراسة الخطة بما يؤدي إلى إنهاء الصراع بين الطرفين.
وقالت الخارجية إن مصر "تقدر الجهود المتواصِلة التي تبذلها الإدارة الأميركية من أجل التوصل إلى سلام شامل وعادل للقضية الفلسطينية، بما يسهم في دعم الاستقرار والأمن بالشرق الأوسط، وينهي الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي".
وأضافت الخارجية في بيان الثلاثاء، أن مصر ترى "أهمية النظر لمبادرة الإدارة الأميركية من منطلق أهمية التوصل لتسوية القضية الفلسطينية بما يعيد للشعب الفلسطيني كامل حقوقه المشروعة من خلال إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفقا للشرعية الدولية ومقرراتها".
ودعت "الطرفيّن المعنييّن بالدراسة المتأنية للرؤية الأميركية لتحقيق السلام، والوقوف على كافة أبعادها".
ودعت مصر إلى "فتح قنوات الحوار لاستئناف المفاوضات برعاية أميركية، لطرح رؤية الطرفيّن الفلسطيني والإسرائيلي إزاءها، من أجل التوصل إلى اتفاق يلبي تطلعات وآمال الشعبيّن في تحقيق السلام الشامل والعادل فيما بينهما، ويؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة"
إلى ذلك أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الثلاثاء، الخطة التي أنجزتها إدارته بشأن السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والتي أعلن الشق الاقتصادي منها في يونيو الماضي، وسط ترحيب "إسرائيلي" ورفض فلسطيني.
وقال ترامب في مراسم أقيمت في البيت الأبيض بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتانياهو إن "القدس ستبقى عاصمة موحدة لإسرائيل".
وقال ترامب إن الخطة تتضمن حلاً "واقعياً بدولتين"، وأن "الدولة الفلسطينية المقبلة ستكون متصلة الأراضي"، مشيراً إلى أنه التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيت لحم.
ومنذ أن تدخلت المؤسسة العسكرية المصرية في الحياة السياسية، وأطاحت بالرئيس الأسبق محمد مرسي في 3 تموز/يوليو 2013، كان هناك حالة ترقب لكيفية تعامل وزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي مع الجانب الإسرائيلي، وذلك بعد أن شهدت العلاقات بين البلدين نوعاً من الفتور خلال فترتي حكم "المجلس العسكري" والرئيس الأسبق محمد مرسى، حيث اعتمدت العلاقات بين الطرفين حينذاك، على واشنطن كوسيط للتفاوض.
استفاد السيسي من حالة الفراغ الأيديولوجي لمؤيديه، حيث عمل على إعادة تسويق العلاقات المصرية الإسرائيلية، باعتبارها ضرورة في ظل وجود عدو إقليمي مشترك "حركة «حماس»"، وهو امتداد لعدو داخلي "«الإخوان المسلمين»"، ونقل بذلك إسرائيل من خانة "صراع وجود" إلى خانة الشريك الضروري.
ظهر التطور العلني للعلاقات المصرية الإسرائيلية جلياً، من خلال مشاركة السفير المصري حازم خيرت في مؤتمر "هرتسيليا" السادس عشر في إسرائيل، وعنوانه "أمل إسرائيلي، رؤيا أم حلم؟"، وتعتبر تلك المرةُ الأولى التي تشارك مصر بصفة رسمية في مؤتمر "هرتسيليا" المتخصص في مراجعة السياسات الأمنية والدفاعية للدولة العبرية.
وأصبحت الدبلوماسية المصرية تتطلع اليوم، إلى دور محوري في تطوير العلاقات المصرية - الإسرائيلية، من خلال تلك الزيارة التي قام بها وزير الخارجية المصري للقدس. ولعل وقوف سامح شكري أثناء تلك الزيارة، إلى جانب رأس تمثال تيودور هرتزل ـ مؤسس الدولة الصهيونية، كان بمثابة تصالح مع تاريخ نشأة إسرائيل، في تناقض مع الأسس التاريخية العربية.
المصدر: وكالات
شارك المقال: