مشروع ضخم لميناء طرطوس سيربط آسيا بأوروبا

كشف عضو مجلس الشعب السوري مهند الحاج علي أن ميناء طرطوس سيكتسب أهمية استراتيجية كبيرة في المستقبل القريب في إطار مشروع تعده روسيا والصين.

وفي تصريحٍ صحفي قال الحاج علي: “لميناء طرطوس أهمية كبيرة جداً لأن هناك مشروع ضخم تعده روسيا بالتعاون مع الصين فيما يخص مشروع “الحزام والطريق” وإعادة إحياء طريق الحرير الذي يربط الصين بأوروبا، من خلال جعل الميناء السوري نقطة نهاية المشروع باتجاه أوروبا، موضحاً أن روسيا تخصص 500 مليون دولار لتوسيع الميناء وجعله يناسب الشروط الجديدة بالاعتماد على الشركات الروسية التي تملك الأدوات والتقنيات الحديثة لتحقيق ذلك.”

وعن تنقيب النفط قال الحاج علي: ” مشاريع القوانين تقدم من الحكومة السورية إلى مجلس الشعب، الذي يقر هذه الاتفاقيات فور وصولها دون أي تأخير، لكن التأخير الحاصل ربما جاء نتيجة عمل إجرائي بين الشركات الروسية والسورية المشاركة في تطوير وتحديث ميناء طرطوس، وإنشاء مصاف جديدة لتكرير النفط، وصيانة الأنابيب القديمة، وهذا أمر تقني فني.”

وأوضح أن “المشروع ضخم جداً، يعتمد على أربعة خطوط، خط سكة حديد يصل الصين بسوريا عبر إيران والعراق وروسيا وباكستان والهند وأندونيسيا ، وخط سكك حديد وطرق برية، وخط لنقل الغاز، وخط لنقل النفط، وهذا سيسهل نقل البضائع الصينية إلى أوروبا.

ونوه البرلماني السوري أن تنفيذ هذا المشروع سيؤدي إلى عزل الولايات المتحدة الأمريكية وتصبح جزيرة فقيرة في المحيط، بحيث يجري تنشيط الدورة الاقتصادية في آسيا وروسيا، وتفادي كل العقوبات الأمريكية، والتخلي عن التعامل بالدولار، والاعتماد على العملات الوطنية، وهذا ما يحدث عند توقيع أي اتفاق أو عقد بين موسكو ودمشق.”

وعن المناورات المشتركة بين القوات البحرية الروسية وسلاح البحرية السورية قرب ميناء طرطوس، تابع الحاج علي قائلاً : “هناك تصعيد في البحر المتوسط من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، لاسيما بعد توقيع اتفاق تركي مع حكومة الوفاق بطرابلس الليبية، ضاربة بعرض الحائط كل الاتفاقيات الدولية، وهذا لن تسمح به روسيا لتأثيره على مصالحها ومصالح حلفائها وفي مقدمتهم سوريا.

 

 

 

 

المصدر: وكالات