مقترحات مصرية أمام إثيوبيا لبناء أحد السدود
مع إعلان أديس أبابا موعد الملء الثاني لسد النهضة، وتصاعد التوتر بين إثيوبيا ومصر والسودان،أعلن وزير الري المصري محمد عبد العاطي، أن مصر أرسلت للبنك الدولي مقترحاً لعمل دراسات لبناء سد إثيوبي على النيل الأزرق عام 2008.
وأوضح الوزير أن دولتي المصب مصر والسودان لم تعيقا أو تعرقلا مسار المفاوضات يوماً، ولم تسعيا لعرقلة القضية لعدة وقائع، أولها، «أن مصر أرسلت للبنك الدولي لعمل دراسات لإنشاء أول سد على النيل الأزرق في 2008 في إثيوبيا، وأثناء الدراسات التي يتم إجراؤها أعلنت أديس أبابا فجأة عن إنشاء سد خلاف السد محل الدراسة أطلقت عليه وقتها ما يسمى بسد الحدود، ثم سد الألفية، وأصبح سد النهضة حيث سار العالم والبنك الدولي في اتجاه، ثم ساروا هم في اتجاه».
وأضاف أن إثيوبيا أعلنت عن إنشاء السد الحالي فجأة وقت كان البنك الدولي يقوم على دراسة لسد آخر.
والأمر الثاني، أن اللجنة الدولية أثبتت أن دراسات الجانب الإثيوبي حول السد غير مكتملة وهناك ملاحظات على أمانه وهم يزعمون أن الدراسة الفنية كاملة، وأوصت اللجنة الدولية بالتعاقد مع شركة دولية لاستكمال دراسات السد الإثيوبي ورغم ذلك أعدت اللجنة تقريراً حول السد فقبلته مصر ورفضته إثيوبيا ولم تعلق عليه السودان.
وعلق حول أمله وإحباطه من المفاوضات بعد طولها على مدار عشر سنوات، قائلاً إن «مصر لاتريد أن تكون الشماعة التي تعلق عليها إثيوبيا مشاكلها الداخلية».
وأكد «نريد اتفاقاً عادلاً لملء وتشغيل السد مع وجود آلية عادلة وملزمة لفض النزاعات».
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أصدرت الأسبوع الماضي، بياناً حول نتائج زيارة مبعوثها الخاص للقرن الإفريقي، جيفري فيلتمان، إلى مصر والسودان وإثيوبيا، وتفاصيل المحادثات التي أجراها حول السد.
وقالت الخارجية إن «فيلتمان ناقش مع قادة مصر والسودان وإثيوبيا المخاوف حيال سد النهضة، وسلامته والتوفيق بين احتياجات إثيوبيا التنموية ومصالح مصر والسودان»، مؤكداً «التزامه بالعمل مع الشركاء الدوليين لإيجاد حل وتقديم الدعم السياسي والفني لتسهيل التوصل إلى نتيجة ناجحة للمفاوضات».
وسدّ النهضة الذي بدأ تشييده عام 2011 في شمال غربي إثيوبيا مصدر توتر بين أديس أبابا من جهة والخرطوم والقاهرة من جهة ثانية.
ويعتبر السودان ومصر أن السد يمثل تهديداً لمواردهما المائية، وضاعف البلدان في الشهور الأخيرة التحذيرات ضد أديس أبابا.
المصدر: مواقع
شارك المقال: