مقبرة جديدة في الرقة.. قسد تواصل الكذب لصالح واشنطن
بدأت ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية"، بانتشال جثامين مجهولة الهوية من مقبرة جماعية بالقرب من قرية "الرقة السمرا"، الواقعة إلى الشرق من مدينة الرقة بحوالي 6 كم، وتقول المعلومات التي حصلت عليها "جريدتنا"، إنه من المتوقع أن تحتوي المقبرة التي كشف عنها أهالي القرية نحو 200 جثمان.
وبحسب ما أعلنت عنه "قوات سوريا الديمقراطية"، فإن ما تسميه بـ "فريق الاستجابة المبكر"، انتشل 6 جثامين مجهولة الهوية لأشخاص في العقد الثاني من العمر، وفيما زعمت "قسد"، بأن المقبرة لـ "ضحايا جرائم داعش"، إلا أن مصادر أهلية قالت إن «كل من دفن في الأراضي الزراعية الممتدة بين قريتي "الرقة السمرا"، و "السلحبية"، هم من ضحايا القصف الأمريكي الذي طال مدينة الرقة قبل السيطرة عليها من قبل "قسد"، في أيلول من العام 2017».
وتشير التقديرات إلى أن عدد ضحايا القصف الأمريكي يصل إلى نحو 8 آلاف شخص قضوا بغارات لـ"التحالف الأمريكي"، وفي حين أن "قسد"، قالت إنها «انتشلت 5780 جثمان من 25 مقبرة جماعية موزعة في مدينة الرقة ومحيطها، فإن الأهالي يؤكدون أن روائح الجثث المتفسخة ما تزال تنبعث من تحت أنقاض المباني التي دمرت بفعل القصف الأمريكي».
كما تشير المعلومات أيضاً إلى أن غالبية من كانوا محتجزين في سجون تنظيم "داعش"، في مدينة "الرقة" و"الطبقة"، قضوا بالقصف الأمريكي المباشر لهذه السجون قبل السيطرة على المدينتين، وبرغم أن منظمات حقوقية دولية طالبت "قسد"، والتحالف الأمريكي بالكشف عن مصير المعتقلين السابقين لدى تنظيم داعش، إلا أن وسائل الإعلام الموالية لـ "قسد"، ما تزال تروج لكذبة أن التنظيم قام بتصفية المعتقلين من خلال عمليات إعدام جماعي.
وتمنع "قسد"، المدنيين من رفع انقاض المباني في مدينة الرقة التي دمرت مقاتلات التحالف الأمريكي أكثر من 80% من كتلتها العمرانية قبل احتلالها، وذلك بحجة احتمال وجود ألغام أو عبوات ناسفة تحت أنقاض المباني، إلا أن المسألة لا تعدو كونها حصر لعملية انتشال الجثامين ونقلها إلى مقبرة "تل البيعة"، التي تعد المقبرة الأساسية في مدينة الرقة، بما يمنع الكشف عن طبيعة الذخائر التي تعرض لها الضحايا قبل موتهم، الأمر الذي يندرج تحت "طمس الأدلة"، على ارتكاب القوات الأمريكية لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في مدينة الرقة والمناطق التابعة لها.
يذكر أن قوات سوريا الديمقراطية سيطرت على مدينة الرقة من خلال اتفاق مع تنظيم "داعش"، عرف في ذلك الوقت باسم "سر الرقة القذر"، حيث انتقلت مجموعات التنظيم بحماية من "قسد"، والطيران الأمريكي إلى مناطق متفرقة من ريف دير الزور الواقع شرق نهر الفرات قبل أن تعلن قسد منتصف شهر أيلول من العام 2017 السيطرة على المدينة التي كانت بمثابة عاصمة لتنظيم داعش في الأراضي السورية.
المصدر: خاص
شارك المقال: