مقاتل سابق في الجيش السوري لـ«خميس»: هل وصل الوجع لـ«معاليك».. ؟
وجه المقاتل السابق في الجيش السوري والناشط "وسيم عيسى" رسالة إلى رئيس الحكومة السورية "عماد خميس"، تتعلق بموضوع "فضائح الفساد" التي كشفت مؤخراً وعلى رأسها ملف وزير التربية السابق "هزوان الوز".
"عيسى" والذي أصيب أثناء مشاركته في معارك "جوبر" على أطراف العاصمة دمشق، توجه لـ"خميس" عبر صفحته الشخصية على "فيسبوك" بالقول: «لقد سمعتَ مؤخراً بفضائح الفساد المهولة في حكومتك.. عدا عنها فضائح فساد من هنا وهناك ما تلبث أن "تتضبضب" بعد فضحها بأيام بعد أن يدفع صاحبها المعلوم ويخرج أشرف من الشرف ذاته "في نظركم"».
وأضاف «معاليك: الحديث يطول لكن سأتكلم باختصار بإسم الجرحى و وجعهم وحالهم و وقع هذه الأخبار في نفوسهم، سمعت بقضية الفساد 350 مليار بوزارة التربية والتي خرجت بنفسك تهون القصة وتعلن أن الرقم أقل من ذلك بكل جرأة، كنا ننتظر من معاليك أن تخرج بشيئ من الخجل لتعتذر للشعب المؤتمن عليه المسحوق بالفقر بسبب سياساتك الفاشلة لتهون عليه وقع الصدمة وأثرها النفسي العميق بقلوبهم وهم الذين دفعوا غالياً ثمن الحرب، لو فرضنا أن اللص الذي كان من اختيارك وبحكومتك الموقرة "الوز" سرق كما تقول أقل من ذلك ولنفرض ربع الربع لهذا الرقم هل تعلم ماذا يمكن أن نعمل بهذا المبلغ ؟»
وأردف قائلاً: «بمبلغ 1 مليار ليرة نستطيع تغيير الأطراف الإصطناعية لجميع جرحى البتر من الأطراف العادية حاليا إلى أطراف إلكترونية متطورة، بمبلغ 20 مليار نستطيع بدء مشروع ضاحية سكنية لذوي الشهداء الأيتام الفقراء الذين لايعلم بحالهم الا الله، بمبلغ 500 مليون ليرة نستطيع شراء أفضل المعدات الصحية للجرحى بدل الحالية التي تذيقهم المرارة بسبب سوء صناعتها، بمبلغ 1 مليار كنا نستطيع تعديل قرار سيارات الجرحى ودعمه وشراء افضل السيارات المخصصة لتناسب وضعنا الصحي وتوفير العذاب الذي نعانيه في كل حركة نقوم بها، بمبلغ 1مليار لن يحتاج ذوي الشهداء والجرحى تلك الجمعيات والهيئات التي تسرق و تتاجر بأوجاعهم و معاناتهم وتذلهم مع كل مطلع شمس، بمبلغ 1 مليار كنا نحن الجرحى أقمنا كل المشاريع التي نحلم بها بدل البحث عن قروض لا تغني ولا تسمن من جوع».
وتابع: «معاليك المجموع حوالي 25 مليار هذا المبلغ كما يقال "من طرف جيبة" أصغر موظف في حكومة ينخر فيها الفساد، معاليك هل استوعبت هول الجريمة ؟، كل ذلك في وزارة واحدة فما بالك في باقي الوزارات والهيئات والمؤسسات الفرعية، الفساد أصبح سياسة ونهج للجميع "في ظل حكومتك" و لو أردت التحقيق في أي وزارة ما عليك إلا أن تسأل أصغر موظف ليشرح لك تراتبية الفساد فيها، آن الأوان لتفعل شيئاً الشعب ساخط منكم لأبعد الحدود، إنه الكفر بعينه أن تضحي فئة من الشعب لتعيش أخرى على تضحياتها و دمائها دون أدنى رادع أخلاقي».
واستطرد قائلاً «معاليك أياكم يوماً ما بعد الحرب أن تقولوا "سياسة حكومتنا هي التي أنقذت البلد" من أنقذ البلد هم جيش جبار عنيد وقائد عظيم وحكيم" أما أنتم "في نظرنا" كنتم أكثر من أساء لنا بعد أعداء الوطن».
وختم حديثه بنشر مجموعة صور وعلق عليها بالقول «الصور الأولى لمعاليك وأنت رمز لهذه الحكومة، أما الصورة الثانية والثالثة فهي من إحدى معارك العاصمة على المتحلق بين جوبر وعين ترما لمجموعتين من رفاقنا .. المجموعة الأولى محاصرة و مصاب جميع أفرادها بجانب الدبابة و معهم شهيد لاحول لهم ولاقوة، والأخرى لمقاتلين يحاولون إنقاذ رفيقهم تحت الأنقاض كان يلفظ أنفاسه الأخيرة واستشهد، كانوا جميعهم يصدون الشر عن حكومتكم وعن أبنائكم وعن شرفكم، هل وصل الوجع ل "معاليك " ..؟».
المصدر: رصد
بواسطة :
شارك المقال: