من خلال الدين.. خامنئي يلوح بالصلح مع أمريكا

أثارت تغريدة للمرشد الأعلى الإيراني على خامنئي خلال مناسبة دينية في البلاد، تكهنات المعارضة الإيرانية بشأن إمكانية الصلح مع أمريكا.

وبمناسبة ذكرى ولادة الإمام الحسن "أحد أحفاد النبي محمد" اليوم الجمعة، كتب خامنئي في تغريدة له معايداً الإيرانيين: «أعتقد أن الإمام الحسن المجتبى أشجع شخصية في تاريخ الإسلام، فقد استعد أن يضحي بنفسه وباسمه بين أصحابه المقربين، لأجل المصلحة الحقيقية، وجنح للسلم، لحمایة الإسلام والحفاظ على القرآن وتوجيه الأجيال اللاحقة».

ويرى نشطاء أن خامنئي أعاد بخاطبته إلى 5 عقود من الزمن مذكراً بــ "صلح الإمام الحسن"، مع معاوية "أحد الخلفاء في العصر الإسلامي". 

وسبق للمرشد الإيراني في عام 2013 أن استشهد بالمثال ذاته للسماح بإجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة، وهو ما عبر عنه في حينه بـ "المرونة البطولية".

واعتبر خامنئي أن "المرونة وفن المناورة البطولية في جميع المجالات السياسية مهمة مطلوبة ومقبولة"، ولكن "هذه المناورة لا تعني تجاوز الخطوط الحمراء، أو التراجع عن الاستراتيجيات الأساسية، أو عدم الاهتمام بالمثل العليا".

وفي عام 2014، ببداية المفاوضات النووية التي أدت إلى الاتفاق النووي، أشار خامنئي إلى خطابه عام 1973، والكتاب الذي كتبه عن صلح الإمام الحسن، وأثار سياسة "المرونة البطولية"، قائلاً: «إن المرونة ضرورية جداً في بعض المواقف».

وتعرف إيران بربط السياسية مع الإسلام بكون الأخير "نظاماً سياسياً يصلح للحكم"، على حد تعبير بعض الفئات، وأن الإسلام "ليس عبارة عن ديانة فقط وإنما عبارة عن نظام سياسي واجتماعي وقانوني واقتصادي يصلح لبناء مؤسسات دولة". وتنطبق هذه الأمثلة على حسن البنا، وبعض الجماعات مثل الإخوان المسلمين وإيرن أيضاً.

 

المصدر: وكالات