من هي الدول العربية المشاركة في "صفقة القرن"؟
خطة السلام التي نشرها البيت الأبيض لصفقة القرن تُلقي الضوء على دور الدول العربية في صياغة تلك الصفقة التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحضور سفراء ثلاث دول عربية، ومباركة مصر والسعودية، فما دور العرب في تلك «الصفعة»؟
بدايةً فقد أثنى رئيس "الوزراء الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو بالشكر لسفراء ثلاثة دول عربية عقب إعلان ترامب عن الصفقة أمس الثلاثاء 28 يناير/كانون الثاني، حيث قال في كلمة مشتركة مع ترامب: «يا لها من سعادة أن نرى سفراء عمان والإمارات والبحرين معنا هنا»، وأضاف: «اعترفت أيها الرئيس الأمريكي بسيادة إسرائيل على القدس والضفة الغربية، ومحوت الأكاذيب بشأن أنها أراضٍ محتلة».
وبعد دقائق من انتهاء عرض ترامب ونتنياهو في البيت الأبيض، صدر بيان عن الخارجية المصرية مشيداً بالخطة وبالدور الأمريكي في حل الصراع، وداعياً «الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني» للدخول في مفاوضات مباشرة لتنفيذ خطة السلام، ولم تتأخر السعودية أيضاً في التعبير عن نفس الموقف.
الدول التي تشير إليها الخطة في هذه الفقرة غير محددة بالاسم، لكن حضور سفراء الإمارات والبحرين وعمان «حفل الإعلان» وبيان خارجيتَي مصر والسعودية، يضعان تلك الدول على رأس الداعمين للخطة بالطبع، فيما تركز بنود الخطة على الدور المتوقع من مصر والأردن تحديداً في مجال حفظ أمن "إسرائيل"، ودور دولة فلسطين في حفظ أمن الجارتين أيضاً جنباً إلى جنب.
وبحسب مراقبين «أثناء فترة المفاوضات، سوف يحاول الطرفان (إسرائيل وفلسطين)، بالتشاور مع الولايات المتحدة، وضع معايير للأمن تضمن وتحفظ أمن دولة إسرائيل وأمن مصر والأردن، وسيتم الاتفاق على معايير للأمن لا تقل صرامة بأي حال من الأحوال عن تلك المطبقة حالياً في مصر أو الأردن، بالصورة التي توافق عليها إسرائيل، وتوضح لدولة فلسطين الحد الأدنى المطلوب منها تحقيقه في هذا المجال».
أما في الشق الاقتصادي لصفقة القرن، وتحديداً في القسم السادس (خطة ترامب الاقتصادية)، توجد تفاصيل المبالغ التي ستحصل عليها مصر والأردن ولبنان، سواء في صورة قروض أو هبات أو استثمارات، لتمويل مشاريع متنوعة في البنية التحتية ومجال الطاقة وغيرهما.
المبالغ الإجمالية التي ستحصل عليها مصر هي 9.1 مليار دولار، والأردن 7.3 مليار دولار ولبنان 6.3 مليار دولار، من المفترض بحسب بنود الخطة أن يتم من خلالها تنفيذ مشاريع بنية تحتية من طرق وكباري وأنفاق ومعابر حدودية، إضافة لمشاريع سياحية واستثمارات في منشآت الطاقة، خصوصاً الغاز الطبيعي.
خطة السلام التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخراً ليست المرة الأولى التي يبرهن فيها الرجل على انحيازه المطلق لإسرائيل، على حساب حقوق الفلسطينيين التاريخية والقانونية، بل جاءت في سياق بدأ حتى قبل أن يصبح رئيساً للولايات المتحدة، وهذه أبرز الهدايا.
المصدر: وكالات
شارك المقال: