من باريس إلى بيروت تحذيرات مباشرة إلى السياسيين.. «الوقت ينفذ»!

محاولات عديدة فاشلة لولادة حكومة لبنانية، قد تنجو بهذا البلاد المقطع الأوصال، مع تفاقم الأزمة الاقتصادية وانهيار العملة التي لم تعد لها قيمة، في المقابل، مماطلة من السياسيين لتشكيل "حكومة النجاة"، حيث يتوجه الأغلبية للبحث عن مصالحه، ودول خارجية تدعمه وتدعم حزبة بعيداً عن معاناة الشعب التي لا تعني شيئاً للسياسيين. 

وعلى إثر هذه الممطالة، هدد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، اليوم الخميس، من أن الوقت ينفذ أمام جهود منع انهيار لبنان، مشيراً إلى أنه لا يرى أي بادرة تدل على أن السياسيين اللبنانيين يبذلون ما في وسعهم لإنقاذ بلادهم، حسبما ذكرت وكالة "رويترز".

وقال الوزير لو دريان في مؤتمر صحفي في باريس «أميل لاعتبار السياسيين اللبنانيين مذنبين بعدم مساعدة بلد في خطر»، مضيفاً «جميعهم تعهدوا بالعمل على تشكيل حكومة لا تقصي أحدا كما تعهدوا بتنفيذ إصلاحات ضرورية. كان ذلك قبل سبعة أشهر لكن لم يحدث أي شيء. أعتقد أن الأوان لم يفت لكن لا مجال للتأجيل قبل الانهيار».

ولايزال رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، غير قادر على تشكيل حكومة، بسبب الخلافات بينه وبين رئيس الجمهورية ميشيل عون، حيث ذهب الحريري في جولة خليجية، باحثاً عن مكاسب إماراتية لحزبه في حال نجح بتشكيل الحكومة.  

وتقوم مجموعات من المحتجين بإحراق الإطارات يوميا لإغلاق الطرق منذ أن هوت العملة اللبنانية إلى مستوى جديد الأسبوع الماضي مما أدى إلى تفاقم الغضب الشعبي من الانهيار المالي.  

وقال لو دريان «الأمر يعود للسلطات اللبنانية كي تقرر مصيرها بيدها وهي تدرك أن المجتمع الدولي يراقب بقلق»، مضيفاً «ما زال هناك وقت للتحرك اليوم لكن غدا سيكون الوقت قد فات».

ومضى حوالي 7 أشهر على المهلة الفرنسية التي طرحها إيمانويل ماكرون، على السياسيين اللبنانني بعد زيارته، بيروت، عقب إنفجار المرفأ الذي هزّ لبنان، حيث طالب آنذلك بالإسراع في تشكيل حكومة تنقذ لبنان وتساعد الشعب بالحصول على المساعدات الدولية. 

 

المصدر: وكالات