Thursday April 25, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

من أين يجني تنظيم الجولاني ثروته؟

من أين يجني تنظيم الجولاني ثروته؟

أموال طائلة

ونظام اقتصادي غامض

في الواجهة «حكومة إنقاذ» لاحول لها ولا قوة!

وشركة محروقات عابرة للحدود اسمها «وتد»

ومعبر يدّر شهرياً نحو 15 مليون دولار أمريكي

كل هذا وأكثر في خدمة «هيئة تحرير الشام» لصالح تقوية نفوذها وتمكين كيانها

من أين يجني تنظيم الجولاني ثروته؟

الحرب.. المانحين والغنائم، فدية الخطف، وتهريب الآثار.. هذه كانت أهم المصادر الأولى لجمع الأموال لدى «هيئة تحرير الشام» عندما كانت تسمى «جبهة النصرة».

تقدر المبالغ التي حصل عليها تنظيم الجولاني من هذه المصادر بنحو 250 مليون دولار حتى عام 2018.

دويلة الجولاني

تمسكن التنظيم حتى تمكّن.. وتحوّل من جماعة مسلحة إلى تنظيم معقّد البنية، بجهاز مسلح ومؤسسات أمنية وحكومة مدنية وشركات خاصة.. منظمة تحاكي هيكل الدولة!

معابر ومؤسسة نقد، ومصرف مالي يسمى «مصر فالشام»، شركة محروقات وشركة اتصالات.. كل شيء منظم ويُدار بأذرع معلنة وأخرى غير معلنة!

تدير «هيئة تحرير الشام» ملايين الدولارات عبر أمرائها في مختلف القطاعات المالية داخل إدلب، والتي تقدر بـ30 مليون شهرياً على أقل تقدير 

معبر باب الهوى

صيف 2017 استولت «هيئة تحرير الشام» على كامل إدلب، وأصبحت صاحبة القرار في كل شيء

التحول الأهم حدث عندما سيطرت «الهيئة» على معبر باب الهوى، شريان الحياة لاقتصاد شمال غرب سوريا، ومنفذها إلى العالم الخارجي، والذي سيصبح لاحقاً أحد أكبر مصادر دخل تنظيم الجولاني.

وتقدّر عائدات المعبر بـ 10 إلى 15 مليون دولار شهرياً، عن طريق فرض منظومة ضرائب على حركات العبور والترانزيت عبر المعبر، واحتكار تجارة المواد الأساسية الداخلة عبر باب الهوى، وحصرها بـ«تجار الهيئة» وهم مجموعة تجار من مدينة سرمدا شكله تنظيم الجولاني لهذا الغرض.

ولأن الهيئة مدرجة على قوائم الإرهاب العالمية، وتدرك أن فرض سيطرتها المباشرة على المعبر ستكون نتائجه وخيمة، لجأت إلى وسيلة غير مباشرة، عبر الإبقاء على السلطة المدنية السابقة على المعبر، وعيّنت أحد قادتها لإدارة هذه السلطة بشكل غير رسمي من خلال «الإدارة العامة للمعابر» التي أنشأها ويشرف عليها «مصطفى قادر»، ذراع الجولاني ومهندس اقتصاده في الشمال، وسنأتي على ذكره لاحقاً.

«وتد» للبترول

الخطوة الثانية بعد سيطرة «هيئة تحرير الشام» على معبر باب الهوى ومعابر أخرى غير شرعية، كانت تأسيس شركة «وتد».

تقول حكومة الإنقاذ التابعة للجولاني إن الشركة تتعاقد معها، لكن المسؤول عنها يدعى أبو عبد الرحمن الزربة واسمه الحقيقي «مصطفى قديد»، مقرب جداً من الجولاني، ويده اليمنى، يعتبر الورقة الرابحة لأي صفقة تجارية يرغب الجولاني بحصد غنائمها. 

استحوذت الشركة على تجارة المحروقات المستوردة، عبر توقيع عقد مع شركة تركية لتوريد النفط الأوكراني عبر تركيا إلى إدلب، وسرعان ما فرضت قيوداً على تجارة المحروقات المكررة بدائياً أيضاً، والقادمة من مناطق سيطرة «قسد».

رغم التكتم الشديد على أرباح شركة «وتد»، أظهرت فاتورة مسربة من داخل الشركة عام 2019 صافي الأرباح الشهري، إذ بلغ مليون و83 ألف دولار، بالإضافة لحوالي 352 مليون ليرة سورية... كل هذا المال يذهب إلى «جيبة» تنظيم الجولاني.

موارد أخرى

SYR Connect: شركة تابعة لـ«هيئة تحرير الشام» تمتلك الحقوق الحصرية للعمل كمورد وموزع وحيد لباقات وخدمات الانترنت، وتصل أرباحها الشهرية إلى 50 الف دولار

مؤسسة النقد: أنشأتها الهيئة عام 2017 للسيطرة على إدارة سوق الحوالات، والتحكم بحركة الأموال وبمكاتب الصرافة، وجعلتها عملاقاً مالياً، وهي التي أدارت عملية استبدال الليرة السورية بالليرة التركية.

مصرف الشام: أنشأته الهيئة صيف 2018، وأصبح المصدر الرئيسي للعملة التركية في إدلب

تهريب البشر: تسيطر الهيئة على منافذ التهريب إلى تركيا وتقوم مجموعات تابعة لها بإنشاء مكاتب صغيرة، تتقاضى مبلغ يتراوح بين 50-100 دولار من كل شخص يرغب بالدخول إلى تركيا بطريق غير شرعية.

هذه أهم موارد تنظيم الجولاني المالية.. ولايكفي هذا التقرير لحصر جميع الاستثمارات الكبرى للتنظيم المصنف على القوائم الدولية بالإرهابي، ولا تعترض سبيله القوانين الدولية!

https://www.facebook.com/QstreetJournal/videos/899054064359946

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: