من المسؤول عن ارتفاع أسعار "الفروج" في حلب ؟

أصدرت مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حلب لائحة الأسعار لمادة الفروج في المدينة مما ترك أراء متباينة بين أوساط الشارع الحلبي من حيث التزام أصحاب المحال بالتسعيرة، ودور الرقابة التموينية في متابعة تنفيذ القرار.

مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حلب "برقدار رشيد" أكد "لجريدتنا" أن «طرح كمية الفروج في الأسواق قليلة جداً بسبب ازدياد الطلب عليها مما ارتفع سعر الفروج الحي من 750 ل.س إلى 850 ل.س وفروج مذبوح ومنزوع الرأس من 950 إلى 1100 وصدر فروج مشفى من 1350 إلى 1850 ل.س وهو نتيجة زيادة الطلب عليها».

وأضاف "رشيد" بالقول: «المديرية أصدرت لائحة بتحديد سعر الفروج وأنها تبنت نهج حماية المستهلك من حيث ضبط سعر مادة الفروج إلى أن المستغلين والجشعين في المحافظة لم يستوعبوا مما اضطرت المديرية بتشديد الرقابة وإلزامهم بالتسعيرة التموينية وبوضع لائحة أسعار بشكل ظاهر وعلني للمواطن»، مشيراً إلى أن «المديرية ضبطت كمية كبيرة من الفروج غير صالحة للاستهلاك البشري وتم حجز الكمية واتلافها أصولا وإحالة البائعين للجهة القضائية».

في المقابل، "حميد" وهو صاحب محل لبيع الفروج في منطقة الجابرية قال إن «الفروج الذي يأتي إلى "حلب" مصدره، محافظة "حماة"، وهنالك الكثير من المداجن هناك لا يزال أصحابها خارج القطر بسبب تدمير المداجن من قبل الجماعات المسلحة وبالتالي يصعب استراد الفروج لـ"حلب"».

وأضاف "حميد"، الذي فضل عدم ذكر اسمه الكامل، بالقول: أنّ «ذلك الأمر زاد من أسباب ارتفاع سعر الفروج فهنالك شخصان (ر.ك_ي.ح)، وهما تجاران محتكران لمادة الفروج، يقومان بتوريدها من "حماة" إلى "حلب" وبيعها إما لمديرية "التموين" أو طرحها بالسوق السوداء بطريقة غير قانونية».

وبغض النظر عن التزام أصحاب المحلات لبيع الفروج بالتسعيرة التي تحددها مديرية التجارة، إلى أن الواقع يشير إلى ارتفاع أسعار الفروج بشكلٍ جنوني في أسواق حلب في حين ينتظر أبناء حلب قراراً صارماً من التجارة الداخلية لمحاربة هذه الظاهرة.

المصدر: خاص

بواسطة :