Friday November 22, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

ملف «إدلب» لم يغلق و «قسد» فَشِلَ مشروعها

ملف «إدلب» لم يغلق و «قسد» فَشِلَ مشروعها

عروة ساتر

مع دخول الجيش السوري إلى مناطق في "الحسكة" و"الرقة" التي خرج منها منذ عام 2013 تسارعت التصريحات والتحليلات لربط ما يجري في "إدلب" وعن انعكاس هذا التقدم على معركة "إدلب" و المعابر المدنية.

عضو مجلس الشعب السوري "مهند الحاج علي" صرح عن انتهاء قيمة "قسد" مع انتهاء المشروع التقسيمي لذلك قبلت بتسليم "الجيش السوري" تلك المناطق.

تحدث "الحاج علي" بتصريح لـ"جريدتنا" بخصوص الملفات السابقة ودخول الجيش السوري الى مناطق "شرق" الفرات و"شماله"، قائلاً: «نحن كان لدينا مشكلة منذ البداية وهي المشروع الانفصالي الذي كانت تعده "تركيا" والغرب عبر أدواتها مثل ميليشيا "قسد"، والذي أفشل هذا التقسيم هو "الشعب السوري"»، مشيراً إلى أن "السلطة السورية" لم تتواصل لدخول مناطق الانفصاليين مع "أنقرة" و لكن الأخيرة نسقت مع "الحليف الروسي" الذي ضمن "ما تريد دمشق" من شروط و "أهداف".

وهدف «العملية الحقيقي» كما قال عضو "البرلمان السوري": «توطين أكبر عدد ممكن من جهاديي ادلب لذلك يلح "أردوغان" على "المنطقة الأمنة"».

"الحاج علي" نوه على إمكانية "مواجهة عسكرية مباشرة" بين التركي والجماعات الجهادية في "إدلب" لان "التركي" لا يوجد له أي مهرب من هذه "المجموعات الجهادية" بالإضافة لأطماع "تركية" للتوسع في "سوريا".

فوجود "الجيش السوري" في مناطق سيطرة ميليشيا "قسد" والامتداد في "الصحراء السورية" سيفتح طرق للمعارك من جديد (كما قال الحاج علي) على مناطق "داعش" وجيوبها التي كانت تحتمي بالقواعد الامريكية والتي تحاول أمريكا إعادة تجميعها وهذا ما ظهر في أخر الساعات مع تصريحات تؤكد فرار قياديي "داعش" من مناطق "قسد".

وحول سؤالنا عن الخروج الأمريكي أجاب "عضو البرلمان السوري" لجريدتنا قائلاً: «خروج القوات الامريكية هو خروج "سياسي" و ليس "عسكري" و"القوات الأمريكية" ستحاول حماية ما تبقى من "داعش"».

وعن الربط بين معركة الشمال و التطورات في الجزيرة السورية أوضح "الحاج علي" أن الهدنة في "إدلب" لأسباب معينة و ليس لوصول "الجيش السوري" إلى الحدود التركية، معلقاً على ذلك: «يستطيع الجيش فتح جبهتين في وقت واحد وهي جبهة ادلب و الحسكة وهذا ما شاهدناه في الـ9 السنوات السابقة، ما يقال عن هدنة لعدم قدرة الجيش السوري فتح جبهتين معاً هو أمر غير منطقي» مضيفاً أن معركة "إدلب" لم تقف، هي حالياً بصدد وقف اطلاق نار أحد أسبابها سيطرة "الجيش السوري" ما يقارب ال1000 كيلو متر مربع من "ريف حماة" و اطراف "إدلب" وهذه المناطق بحاجة لتمشيط و تركيز نقاط التثبيت. 

وفي ذات السياق عن إدلب أشار "الحاج علي" أن هناك عشرات الاف المدنيين السوريين (رهائن كما وصفهم)، بالتالي يجب فتح معابر لخروجهم ولكن ميليشيات جبهة "النصرة" لليوم ال40 تقريباً لم تسمح لأي "مدني" بالخروج .

متوقعاً ان تقوم الأخيرة بتنفيذ أوامر "تركيا" التي ستعقد الموقف أكثر امام "الجيش لسوري" لخروج "المدنيين"، وأضاف أن هذه عادة إجير «واشنطن» كما وصفه الرئيس بشار الأسد (كما ذكر حاج علي) لن يتصرف بشيء قبل موافقة الأمريكي واخذ رضاه.

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: