Tuesday April 29, 2025     
00
:
00
:
00
  • Street journal

ملف الشمال السوري.. اختلاف تصريحات واتفاق على «الطعنة الأمريكية»

ملف الشمال السوري.. اختلاف تصريحات واتفاق على «الطعنة الأمريكية»

معركة الشمال الكابوس الذي لاحق ميليشيا "قسد" منذ وقت طويل، وأصبح اليوم قيد التنفيذ بعد سحب "دونالد ترامب" القوات الأمريكية والتصريحات المتفاوتة في هذا الخصوص، بالتزامن مع دخول القوات التركية وتنسيقها مع ميليشيا "الجيش الوطني" وغيره من القوات التي توصف بالذراع العسكرية لها في المنطقة.

الرئيس الأميركي الذي حذر نظيره التركي من التعرض لأي جندي أمريكي قبل خروج قواته، داخل الشطر الذي هددت "أنقرة" بالتوغل فيه من "سوريا"، يعزز نظرية أن ما جرى ويجري في الشمال السوري ورضا "واشنطن" عن دخول قوات "أنقرة" إلى مناطق الحدود.

تحذير "واشنطن" تبعه تصريح من وزارة الدفاع التركية أن "أنقرة" استكملت الاستعدادات لبدء العملية العسكرية "شمال سوريا"، وكالعادة و مما لا يغفل عن أي خطاب من "تركيا" هو ضرورة «إقامة منطقة آمنة أمر ضروري للاستقرار والسلام »، (كما قال التصريح).

معرفة الموقف الأمريكي نراه جلياً مع تصريح "ترامب" واصفاً ما يجري من هذه المعارك بـ"السخيفة"، وأن بقاء قواته في سوريا ليوم 30 كان كافي، ما يؤكد أن الرابط بين "واشنطن" و"قسد" علاقة وهمية وخيانة و أن "ترامب" استطاع استغلال "قسد" لتسيير ما تريد من مصالح في منطقة "التنف" وأبار النفط ومحاربة دمشق وموسكو عسكرياً وسياسياً دون دخوله بحرب مباشرة، كما يراها مراقبون.

وفي ذات السياق، الذي محوره خيانة أمريكا "لأكراد سوريا" (الإدارة الذاتية الانفصالية)، كما عبر عنها الكثير من القادة السياسيين و العسكريين، لم تخلوا تصريحات "ترامب" وتصرفاته من انتقادات وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة "هيلاري كلينتون"، التي غردت على "تويتر" «فلنكن واضحين أن الرئيس وقف إلى جانب الزعيمين المستبدين لتركيا وروسيا، وليس إلى جانب حلفائنا الأوفياء ومصالح أمريكا الخاصة، هذه خيانة مقرفة لكل من الأكراد وقَسَمه لمنصبه (كرئيس لأمريكا)».

هذه التصريحات والتدخلات تخص "الأكراد" في العيار الأول لذلك كشف "مسؤول كردي" عن طلب تقدم به رئيس منطقة "كردستان" العراق السابق "مسعود بارزاني" إلى وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف"، خلال لقائهما بـ"أربيل" يوم "أمس"، على خلفية زيارة "لافروف" لتهدئة التطورات في مناطق "العراق" والمنطقة. 

المسؤول الكردي نقل ما دار بين "البارازاني و "لافروف" معبراً عن القلق الكردي حيال الوضع الحالي في "شمال سوريا"، وطلب "بارزاني" من الأخير أن تستخدم روسيا نفوذها من أجل أن لا يجبر شعب الأهالي شمال سوريا على الفرار من المنطقة جراء الأوضاع التي تواجهها، وحتى لا يؤثر ذلك على "كردستان" أيضاً.

 

 

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: