Saturday April 20, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

«مخيم التوينة».. مساحة خارج حسابات الوقاية من «كورونا»

«مخيم التوينة».. مساحة خارج حسابات الوقاية من «كورونا»

 

تقول مصادر أهلية في "مخيم التوينة"، إن "قوات سوريا الديمقراطية"، لم تقم بأي إجراء وقائي من مرض "كورونا"، داخل مخيم النازحين الذي نشأ بالقرب من قرية "توينة"، الواقعة إلى الغرب من بلدة "تل تمر"، إبان العدوان التركي على مناطق الشمال السوري والذي يعرف باسم "نبع السلام"، وتعلل ذلك بـ "عدم وجود دعم من المنظمات الإنسانية".

يقطن المخيم ما يزيد عن 10 آلاف شخص نزحوا من المناطق التابعة لمدينة "رأس العين"، المحتلة، وغالبية السكان هم من الأطفال الذي مازالوا يمتلكون حق اللعب في الساحات داخل المخيم على الرغم من فرض "قوات سوريا الديمقراطية"، لما أسمته بـ "حظر التجوال الكامل"، في مناطق انتشارها لمنع انتشار المرض، كما أن المشكلة الاكبر تكمن في مسائل النظافة العامة، إذ تهمل إدارة المخيم المعينة من قبل "قسد"، مسألة تأمين المياه الكافية لدورات المياه والحمامات المشتركة لسكان المخيم، إضافة إلى سوء في شبكة الصرف الصحي الموجودة فيه.

يحتاج المخيم الذي يعاني أساساً من نقص في وصول المساعدات الإنسانية، إلى تقديم وسائل الوقاية الصحية بشكل عاجل للمدنيين الممنوعين أصلاً من مغادرة المخيم إلا بعد الحصول على موافقة خطية من إدارته، التي اكتفت بتوزيع "بروشورات"، على السكان لتعليمهم كيفية الوقاية دون وجود لأي من وسيلة متاحة، فلا يوجد في "المخيم"، أي نوع من "الكمامات – القفازات – الكحول المعقم"، والمساعدات الصحية التي تعرف باسم "سلال النظافة"، لم تصل منذ شهرين إلى النازحين.

يؤكد أحد السكان المحليين إن «ما يشهده "مخيم توينة"، يمكن تعميمه على كامل المخيمات الخاضعة لسيطرة "قسد"، في دير الزور والرقة والحسكة، فلا اختلاف بين مخيم وآخر إلا بالموقع الجغرافي والمسمى، أما الواقع المعاش فيمكن المقارنة بين "الأسوء والاكثر سوءاً"، فالخدمات شبه معدومة والمساعدات الإنسانية ملف يخضع للأهواء السياسية الخاصة بـ "قوات سوريا الديمقراطية"».

يشار إلى أن ما يسمى بـ "الإدارة الذاتية"، زعمت أنها أطلقت خطة متكاملة لمواجهة مرض "كورونا"، وإن من بين الإجراءات التي اتخذتها تطبيق "حظر التجوال"، بشكل كامل في مناطق انتشارها، إلا أن هذا الحظر يخضع لمزاجية قادة "قسد"، في المناطق، إذ يمكن أن يكون نطبقاً في منطقة في حين أنه غير مطبق بالمرة في مناطق مثل ريف الحسكة الجنوبي وريف دير الزور الجنوبي الشرقي، وداخل المخيمات.

كما يذكر أن "قسد"، تمنع عودة النازحين المقيمين في المخيمات إلى مناطقهم الأصلية أو الدخول إلى المدن الكبرى للعيش فيها،  وذلك بزعم وجود مخاوف أمنية من تسلل خلايا نائمة تابعة لـ "داعش"، أو "الميليشيات الموالية لأنقرة"، إلى المناطق الكبرى في الشمال الشرقي من سوريا.

المصدر: خاص

بواسطة :

Johnny Doran

Chief Editor

شارك المقال: