مخاوف مصرية من فضيحة جديدة لـ"بن سلمان"

فارس الجيرودي

بعد أن فُتِح ملف الفساد المتعلق باستضافة قطر لكأس العالم 2022 عدة مرات في العام الماضي، تشير آخر المعلومات المتسربة عن مصادر مصرية مطلعة، إلى أن كلاً من السعودية والإمارات شكلتا لجنة مشتركة، وخصصتا لها أمولاً ضخمة، وتنحصر مهمة اللجنة الوحيدة في العمل على منع استضافة قطر للمونديال القادم مهما كان الثمن، وذلك عبر تقديم رشاوى بسقف مفتوح سواء لمسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم، أو للصحفيين الرياضيين الأوروبيين بهدف إعادة طرح الملف وتسليط الضوء عليه.

وكانت كل من مجلتي "فوكس" الألمانية و"ذا صن" الانجليزية قد وجهتا اتهامات للسويسري "جياني إنفانتينو" رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، تخص تلقي رشاوى من قطر لمنع إعادة التحقيق في قضية التصويت لاستضافة مونديال 2022، حيث تحدثت الصحيفتان عن وثائق تثبت التلاعب في عملية التصويت وتزويره، معتبرةً أن ما حدث هو أكبر عملية فساد في تاريخ الرياضة.

وأوضحت "ذا صن" أن كل العوامل الموضوعية كانت تشير إلى أن قطر لن تنظم كأس العالم، فهي بلد صغير المساحة، وبعدد سكان صغير، بالإضافة إلى عدم جاهزية الملاعب والحرارة المرتفعة، إلا أن الرشاوى حسمت الموضوع فى النهاية، وأهدت قطر كأس العالم على حساب دول تتمتع بإمكانيات أكبر لإنجاح البطولة كالولايات المتحدة وكوريا واليابان وأستراليا، وذلك بعد دفع أموال طائلة لمسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا".

وكانت الضغوط الإماراتية طوال العامين الماضين لسحب استضافة قطر للمونديال 2022 قد وصلت إلى طريق مسدود، لكن الجديد في الملف نقل سفيرة دولة أوروبية عن مسؤول دبلوماسي مصري، معلوماتٍ تتحدث عن أن عرقلة استضافة قطر للبطولة لم تعد هاجساً يؤرق دولة الإمارات فقط، بل تحولت إلى أولوية عند ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"، وذلك إثر هزيمة المنتخب السعودي مع نظيره القطري خلال بطولة كأس آسيا الأخير ة 2019، وأسر المسؤول المصري للسفيرة الأوروبية عن تخوف بلاده، من أن يصل الهوس السعودي-الإماراتي بمنع قطر من تنظيم كأس العالم، إلى درجة تدبير أعمال إرهابية في الدوحة، مما يمكن أن ينتج عنه فضيحة دولية  تتجاوز في تأثيراتها فضيحة اغتيال الصحفي السعودي "جمال الخاشقجي" في قنصلية بلاده باسطنبول، وهو ما يثير مخاوف مصر الضلع الثالث في الحلف السعودي-الإماراتي.

 

 

 

المصدر: خاص