Sunday November 24, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

مكالمة هاتفية تفضح العلاقات الخفية بين أردوغان و"القاعدة"

مكالمة هاتفية تفضح العلاقات الخفية بين أردوغان و"القاعدة"

منذ بدء توغل تنظيم "داعش" في عدة بلدان عربية منها العراق وسوريا، نُشرت تقارير صحفية، تشير إلى تورط أردوغان بتمويل التنظيم، لكن هذه المرة تحقيق لمركز دراسات مختص في الأمن والإرهاب، كشف كيف تعامل الرئيس التركي مع ممول سابق لتنظيم "القاعدة".

مركز "نورديك مونيتور"، المختص في دراسات الأمن والإرهاب، نشر تقريراً تحدث فيه عن كيفية تسليم أردوغان بطريقة غير شرعية هاتفاً آمناً، أصدرته الحكومة التركية، إلى ممول سابق لـ«القاعدة» حتى تصبح محادثاته غير قابلة للاعتراض. ما يدل على تورط الرئيس التركي بتمويل التنظيمات المسلحة في سوريا والعراق.

التقرير يتحدث عن رئيس مكتب أردوغان، حسن دوغان، وكيف تلقى تليفونياً مع معاذ القاضي، نجل رجل الأعمال السعودي ياسين القاضي الذي أُدرج اسمه ممولاً لـ«القاعدة» في لائحتي وزارة الخزانة الأميركية والأمم المتحدة على مدى سنوات طويلة، حيث تناقشا حول كيفية إعداد مكالمة هاتفية باستخدام الهاتف الآمن.

ويعتبر المركز أن المنسق للاتصال الهاتفي الآمن بين ممول "القاعدة" والرئيس التركي، مدير مكتبه حسن دوغان، الذي نظم العملية بالكامل. 

وبحسب الموقع، فقد «جرت المكالمة في 18 من آذار عام 2013، حيث طلب آنذاك رئيس مكتب أردوغان، حسن دوغان، عبر خطوط الهاتف الاعتيادية، بأن رئيسه، أردوغان، يريد من معاذ الاتصال به على هاتفه السكني في غضون 3 دقائق باستخدام الهاتف الآمن».

المكالمة تضمنت، «توجيه رئيس مكتب أردوغان سؤالاً لمعاذ: "هل علموك كيفية إجراء المكالمة؟"، ورد معاذ بشكل إيجابي»، مشيراً إلى أنه «تلقى في وقت سابق تدريباً على استخدام الهاتف من قبل رجال أردوغان».

كما كشف التقرير أن «"معاذ" الحاصل على الجنسية التركية، دخل في مشاريع تجارية مشتركة مع ابن أردوغان، الذي يسعى خلف مصالح والده في تركيا»، مضيفاً أن القاضي وابنه وكذلك نجل أردوغان من أبرز المشتبه بهم في تحقيق بقضية فساد تابعها المدعون العامون في إسطنبول وكانوا عرضة لمذكرات اعتقال صادرة في 25 كانون الأول 2013 من قبل المدعين، قبل تدخل الرئيس التركي من خلال إصدار أوامر للشرطة بتجاهل أوامر المدعي العام».

الهاتف الذي جرى منه الاتصال هو مشفر من الجل الثاني، ويُدعى «Milcep - K2»، يُنتَج محلياً بأعداد قليلة من قبل «مجلس البحث العلمي والتقني التركي». كما أن جهاز المخابرات الوطني التركي ينسق توزيع الهاتف على القيادات السياسية والعسكرية العليا. وفقاً للتقرير. 

وسبق وأن التقى ياسين القاضي "ممول" القاعدة السابق، سراً بكل من أردوغان ورئيس المخابرات التركية "هاكان فيدان"، مرات عدة خلال زياراته إلى تركيا، وفقاً للتقرير، الذي أكد أن أردوغان كان يرسل حارسه الشخصي لاصطحابه في المطار والتأكد من أنه سُمح له بالدخول دون أي أثر ورقي، لأنه لا يزال خاضعاً لعقوبات الأمم المتحدة والولايات المتحدة، وكان من المفترض أن يُمنع من دخول تركيا.

وفي العام الماضي، دخلت تركيا في حرباً ضد الجيش السوري، بجانب "جبهة النصرة" في إدلب، حيث تلقت ضربة موجعة آنذاك أودت بحياة 60 عسكرياً تركياً.

وكالعادة، دائماً ما يتنصل أردوغان من ربطه بتنظيم "القاعدة" غيرها من التنظيمات "كالنصرة" و"داعش"، لكن على ما يبدو أن هذا الاتصال كشف العلاقات بين تركيا وتلك التنظيمات وتمويلها في المنطقة، حيث يدعي الرئيس التركي بمحاربة الإرهاب في عدة دول منها ليبيا وسوريا والعراق.

 

المصدر: وكالات

شارك المقال: