Sunday October 6, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

مكالمة فظة بين بايدن ونتنياهو.. أوقف الحرب رغماً عنه!

مكالمة فظة بين بايدن ونتنياهو.. أوقف الحرب رغماً عنه!

في الحرب على غزة، بات سلاح نتنياهو، المراوغة لطلبات الرئيس الأمريكي جو بايدن، لوقف إطلاق النار، إذ طلب بنيامين في المرة الأولى من الرئيس الأمريكي جو بايدن، مهلة ليومين أو ثلاثة لإنهاء العمليات العسكرية في غزة، وبعد عدة أيام رفض نتنياهو، طلب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بوقف إطلاق النار.

وسائل إعلام ترى أم مراوغة نتنياهو تأتي، لتحقيق مكاسب داخلية في الانتخابات التي يخوضها مع زعيم المعارضة يائير لابيد، فمع الضغط الداخلي بالتصعيد على غزة، يقابه اسهداف فصائل المقاومة برشقات صاروخية كبيرة للمستوطنات، حصار نتنياهو رئيس جيش الاحتلال، وزعيم المعارضة للقبول بتشكيل حكومة دون إقصاء نتنياهو، ودليل ذلك حشد "الجيش" لخوض عملية برية داخل غزة، الأمر الذي لطالما تستبعده قوات الاحتلال بعد تجربة 2014، والأنفاق التي كبدت الاحتلال خسائر كبيرة. 

وفي السياق، كشفت مصادر أمريكية لشبكة "CNN" بعضاً من تفاصيل مكالمة وصفتها بـ "الفظة"، جرت الأربعاء الماضي بين الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ورئيس الوزراء "الإسرائيلي"، بنيامين نتنياهو، حول وقف إطلاق النار. وقالت الشبكة نقلاً عن مصادرها إن «صبر بايدن على نتنياهو بدأ ينفد على نحو متزايد، وإن تلك المكالمة كانت أكثر مباشرة وصراحة منذ أن تولى بايدن منصبه»، مشيرة إلى أن «بايدن أراد أن يأخذ نتنياهو تحذيره الصارم على محمل الجد وألا يتم تجاهله».

الشبكة كشفت بأن «بايدن حدد في هذه المكالمة موعداً نهائياً لتهدئة العنف، وأوضح أنه يتوقع وقف إطلاق النار قريباً»، مضيفةً نقلاً عن المصدر «كان جزء من حسابات بايدن فيما يتعلق بالبقاء هادئاً علناً هو القلق من أن يتجاهل نتنياهو دعواته العامة لوقف التصعيد، وهو السيناريو الذي يبدو أنه بدأ الآن».

ونقلت "CNN" عن مصدر آخر، اطلع على الأمر، قوله إن «بايدن المحبط بشكل متزايد تبنى لهجة مباشرة وحازمة في المكالمة، في حين لم يعرض نتنياهو على بايدن أي تعهد محدد بخفض العنف»، وتابع بأن « بايدن كان حذراً من ممارسة الضغط علناً على نتنياهو، مُعتقداً أن هذا التكتيك سيؤدي إلى نتائج عكسية، لكن تصريحات نتنياهو خلال اليوم الماضي بأنه يخطط لمواصلة العملية أرهقت صبر بايدن».

وبدأ فجر أمس الجمعة سريان وقف لإطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال بعد 11 يوماً من العدوان على غزة، وجاء ذلك من طرف واحد من قبل نتنياهو، بعدها أعنت فصائل المقاومة الانخراط في التهدئة بوساطة مصرية. 

وأسفر العدوان الإسرائيلي على غزة، خلال 11 يوماً، عن استشهاد 232 فلسطينياً، بينهم 65 طفلاً و39 سيدة و17 مسناً، إلى جانب نحو 1900 جريح، وفق وزارة الصحة في القطاع.

وبعد وقف إطلاق النار أراد نتنياهو الإعلان عن نصر في حربه على غزة التي كشفت فشل منظومة القبة الحديدة، وجعلت تل أبيب محط استهداف مباشر من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية، التي أظهرت جدارة كبيرة في التصعيد المباشر والإمساك بزمام المبادرة، في حين قال رئيس الشاباك السابق، يورام كوهين، «من الصعب القول إننا انتصرنا لأن الفصائل الفلسطينية حققت انتصاراً كبيراً في إطلاقها صواريخ مكثفة علينا». 

 

المصدر: وكالات

شارك المقال: