مجلس الأمن يعلق على تصعيد القتال في اليمن

على وقع احتدام المعارك في اليمن، وبعد ترحيب مجلس الأمن بإعلان السعودية في وقت سابق الدعوة إلى إنهاء الصراع في اليمن والتوصل إلى حل سياسي شامل، أدان مجلس الأمن الدولي اليوم السبت، التصعيد العسكري في محافظة مأرب، مسرح القتال الأعنف بين قوات الحكومة المعترف بها دولياً وجماعة "أنصار الله" للشهر الثالث على التوالي، شمال شرقي اليمن.
وقال مجلس الأمن إن «التصعيد في مدينة مأرب يفاقم الأزمة الإنسانية، ويهدد جهود تأمين تسوية سياسية في البلاد، ويعرض أكثر من مليون نازح داخلياً لخطر جسيم».
وفي وقت سابق، دعا المجلس جميع الأطراف إلى الانخراط بشكل بناء مع المبعوث الأممي الخاص، والتفاوض من دون شروط مسبقة من أجل وقف فوري لإطلاق النار وتسوية شاملة.
وأعرب المجلس عن «إدانته لهجمات "أنصار الله" العابرة للحدود ضد السعودية»، معرباً عن «قلقه إزاء التطورات العسكرية في مناطق أخرى من اليمن».
كما رحب بـ«جهود الوساطة التي تبذلها سلطنة عمان بين أصحاب المصلحة الرئيسيين».
وكانت الخارجية الأمريكية قد أكدت أن المبعوث الأمريكي إلى اليمن "تيموثي ليندركينغ" يعمل مع المبعوث الأممي إلى اليمن "مارتن غريفيث" لإعادة إطلاق محادثات سياسية بدعم من حكومة سلطنة عُمان، في حين يتمسك "أنصار الله" برفع الحصار كاملاً، وذلك على وقع احتدام المعارك في محيط مأرب.
وأكدت الخارجية أن المبعوث الأمريكي بحث خلال زيارة إلى الإمارات وألمانيا الخطوات المطلوبة للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية والاقتصادية، والتوصل إلى حل لإنهاء الصراع.
في المقابل، قال الناطق باسم "أنصار الله" محمد عبد السلام إن «أي دعوة للسلام لا نعتبرها جادة ما لم تتضمن رفعا للحصار عن اليمن بشكل كلي».
وكان مجلس الأمن قد دعا "أنصارالله" إلى «التسهيل العاجل للوصول غير المشروط والآمن لخبراء الأمم المتحدة لإجراء مهمة تقييم وإصلاح الناقلة صافر».
بدوره، قال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة مارك لوكوك إن «الشهر الماضي كان أكثر الشهور دموية على المدنيين هذا العام في اليمن»
المصدر: مواقع
شارك المقال: