ثقافة وفنون
مهرجان سينمائي محلي يفاجئ مُكرَّميه فلا يدعوهم! 21/10/2018
بإمكانك قياس نجاح أي مهرجان بقدر ما يُفاجئك، لاسيما إن مرَّ كالنَّسمة من دون أن تسمع عنه ولو خبراً، رغم أنه استمر لثلاثة أيام، واستضاف فنانين سوريين و"عالميين"، وطبعاً نحن مضطرون لأن نضع كلمة عالميين بين قوسين درءاً لأي التباس في تقييم هذا المهرجان بدورته الأولى التي مرَّت «ع الهسّ» وكي لا نُطيل في التشويق، فإننا نتكلم عن "مهرجان أيام دمشق السينمائية للأفلام القصيرة للطفولة واليافعين" الذي أُقيم مؤخراً بتنظيم الهيئة العامة لمدارس أبناء الشهداء وبالشراكة مع وزارة الخارجية، وزارة السياحة، الجالية السورية في أوكرانيا، والمؤسسة العامة للسينما، وأداره المخرج المهند كلثوم.
المفاجأة لم تقتصر علينا نحن المتابعين للفعاليات الثقافية، وإنما تعدّتنا إلى المخرج "سامي نوفل" الذي حاز فيلمه "صلصال" على الجائزة الذهبية في المهرجان، حيث كتب على صفحته عن عظم المفاجأة: «البارحة منتصف الليل.. تلقيت اتصالاً من إدارة مهرجان أيام دمشق السينمائية وتمت دعوتي لحضور حفل الختام المقام في مسرح مدارس أبناء الشهداء.. في البداية استغربت الدعوة.. لكوني لم أحضر الافتتاح أو الفعاليات حتى، لأُفاجأ اليوم بحصولي على الجائزة الذهبية عن فيلمي "كربون" والذي ورد ضمن المهرجان باسم "صلصال"، مع العلم بأن الخطأ باسم الفيلم هو من المصدر وأقصد من المؤسسة العامة للسينما حيث أنهم لم يقوموا بتعديل شارة الفيلم حتى اللحظة رغم اتفاقنا على ذلك»، مضيفاً أن سعادته بما حصل ترجع لأسباب كثيرة أولها هو عدم معرفته بالفعالية ككل، لذا كان «الخبر مفاجئ كتير وكتير مفاجئ» بحسب تعبيره.
المفاجأة أيضاً أصابت بعض ممثلي الفيلم الذين علموا بالمهرجان والجائزة من خلال صفحة فيسبوكية، واصفين ما حصل بـ«المفارقة المُرّة»، لدرجة أن أحدهم أسرَّ لنا «مُفارقة غريبة أن تسمع عن طريق الفيس بوك أن فيلماً قصيراً أنت مُشاركٌ فيه نال جائزة ذهبية ضمن مهرجان محلي، ويتم التعاطي معك كأنك كومبارس. صدقاً لولا "تماضر غانم" مديرة العلاقات العامة في نقابة الفنانين لما عَلِمْنا بأن الفيلم نال ذهبية المهرجان»، مُبيِّناً أنه على علم بشرط مؤسسة السينما الإنتاجي البائس فيما يتعلق بسينما الشباب، لكن هل تشجيع الشباب يتم عبر إقصائهم؟ قائلاً: «فعلاً إنه شيء مُحبِط».
شارك المقال: