مهمة ظريف السرية بين سوريا وتركيا

وصفت صحيفة "رأي اليوم" زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إلى تركيا، بالمهمة في أبعادها، نظراً لأنها جاءت بعد زيارة ظريف إلى سوريا ولقائه المُطوّل مع الرئيس السوري بشار الأسد، إضافة إلى الكلام الذي يدور عن العقوبات التي تحضر لها الولايات المتحدة الأمريكية لإيران.

وتشير الصحيفة إلى كلام ظريف خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره التركي، بما يوحي بوساطة إيرانية بين سوريا وتركيا، بقوله "سنعمل على إعادة العلاقات إلى طبيعتها بين تركيا وسوريا، ونتفهّم مخاوف تركيا من التّهديدات الإرهابيّة، وأكّدنا لها أن السّبيل الأفضل لإنهائها هو تواجُد الجيش السوري على الحُدود".

وهو ما اعتبرته الصحيفة إشارة إلى مُبادرة إيرانيّة، وربّما بدعم روسيٍّ، لتحقيق مُصالحة بين الجارين السوريّ والتركيّ تفتح صفحةً جديدةً في العلاقات بينهما بعد انقطاع استمر ثماني سنوات، مستندة على وقائع، هي اللقاء المطول والبعيد عن وسائل الإعلام بين الرئيس الأسد وظريف، وكلام وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو الترحيبي بالتعاون اإيراني لإيجاد حل سياسي، والذي اُعتبر كدليل على ترحيب مبطن بالمبادرة الإيرانية، واستكمال لجهود روسية في المضمار نفسه.

وتلفت الصحيفة إلى أمور، من شأنها أن تقرّب وجهات النظر بين سوريا وتركيا، منها الدعم الأميركي للأكراد في الشمال، ومحاولة الولايات المتحدة تقليص الدور التركي، عبر ضرب اقتصاده، والضغط بمسألة بصفقة الصواريخ الروسية اس 400"، وهو ما يدفع تركيا بحسب الصحيفة إلى التوجه نحو حلف يضم سوريا وإيران.

وفي نهاية المقال تعتبر الصحيفة أنّ الظّروف باتت ناضجةً في البلدين، وهي ليست تمنّيات فقط، وإنّما نتيجة قراءة صريحة للوقائع على الأرض، التي تفرض بموجبها لقاءات سورية تركية في المستقبل بوساطة إيرانية. 

المصدر: صحف