محمد بن سلمان يفكر بإعادة كامب ديفيد مع نتنياهو
كشف موقع Middle East Eye البريطاني عن مصادر، أنّ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يفكر بجدية في عقد قمة شبيهة بقمة كامب ديفيد مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وباستضافة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ونقل الموقع عن مصادر مطلعة في المملكة، معلومات طلب فيها ولي العهد السعودي، من خلية الطوارئ التي شكّلها للتعامل مع تداعيات مقتل الصحفي جمال خاشقجي أن تدرس الفكرة، وتتضمن الخطة تقديم ابن سلمان، على أنّه صانع سلام عربي رائد، على خُطى الرئيس المصري السابق أنور السادات.
وترى المصادر أن محمد بن سلمان يريد صنع صورة جديدة له أمام الكونغرس الأميركي الجديد الذي سينعقد لأول مرة في كانون الثاني القادم والذي يتوقع أن يكون أكثر عداءً تجاه ولي العهد السعودي، وخصوصاً بعد إقرار مجلس الشيوخ الأميركي الحالي، الخميس 13 كانون الأول 2018، مشروع قانون يُحمِّل ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، مسؤولية قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
ويضيف الموقع البريطاني أنّ الحلقة الضيقة المحيطة بولي العهد تدركُ تماماً الضرر الذي أصاب صورة محمد بن سلمان في واشنطن بسبب التقارير السلبية اليومية تقريباً حوله والتي تتصدر وسائل الإعلام الأميركي، ناقلاً عن المصدر قوله، إنّ كل أعضاء خلية الأزمة متفقون على أنّ "السخط بسبب مقتل الخاشقجي ليس فقاعة إعلامية سوف تتلاشى ببساطة، ويخشى هؤلاء الأعضاء أنّ الشعور بالغضب والإحساس بالخديعة يتناميان بين الجمهوريين في كابيتول هيل، الذين دعموا بن سلمان على أساس أنه مُصلح".
وبحسب الموقع البريطاني، انقسمت خلية الأزمة السعودية، التي تتضمن مسؤولين في الاستخبارات والجيش والإعلام ومكتب الشؤون الخارجية ومستشارين سياسيين، بشأن مصافحة نتنياهو، وقال المصدر إنّ "البعض عبَّر عن قلقه تجاه عواقب مثل هذه الخطوة على العالمَين العربي والإسلامي"، بينما البعض الآخر في خلية الأزمة كان أكثر حماسةً، فقال المصدر: "هؤلاء يعتقدون أنّ الربيع العربي منقسمٌ على ذاته، وأن الأوضاع تحت السيطرة"، ولاحظت خلية الأزمة غيابَ أي رد فعلٍ حقيقي في الشارع العربي تجاه الزيارات الأخيرة التي قام بها نتنياهو ووزراءه لعُمان، والإمارات، والبحرين وقطر، وكلها دول خليجية، كما اعتقدت الخلية أيضاً أنّ بإمكانها السيطرة على رد الفعل داخل المملكة عبر استخدام "المرجعيات الدينية لتبرير الخطوة"، حسب ما قال المصدر الذي أضاف: " محمد بن سلمان متحمس للفكرة، إنه آتٍ من جيلٍ جديد ولا يشعر بثقل التاريخ على كاهله. لقد أظهر بشكل متكرر إنه لا يمتلك تعاطفاً خاصاً مع القضية الفلسطينية".
كان المقترح النهائي لخلية الأزمة أن يتم منحها المزيد من الوقت لتحضير الرأي العام، لكن المصدر قال إن معظم أعضاء الخلية كانوا مؤيدين للفكرة.
المصدر: صحف ومواقع
بواسطة :
شارك المقال: