محاولة لقتل "إندونيسية" وأطفالها في مخيم الهول.. والسبب..؟
أقدمت مجموعة من النساء المواليات لتنظيم "داعش"، على إحراق خيمة تقطنها امرأة من الجنسية الإندونيسية مع أطفالها في "جناح المهاجرات"، بمخيم "الهول"، الواقع بريف الحسكة الشرقي.
مصادر خاصة قالت لـ "جريدتنا"، أن المرأة الإندونيسية التي كانت متزوجة من أحد عناصر تنظيم "داعش"، كانت قد تحدثت لإحدى وسائل الإعلام عن عدولها عن الأفكار المتشددة الخاصة بالتنظيم، مشيرة إلى رغبتها بالعودة إلى بلدها الأم مع أطفالها، الأمر الذي اعتبره دفع المؤيدين للتنظيم لاتهامها بـ "الردة والإلحاد"، ما يوجب إيقاع عقوبة "الإعدام"، وفقاً للقوانين المتشددة لتنظيم "داعش".
وتؤكد المعلومات إن المرأة التي كانت مستهدفة تمكنت من النجاة مع أطفالها من إحراق خيمتها، إلا أنها ماتزال مهددة بالقتل من قبل المتشددين من أنصار تنظيم "داعش"، الذين يحيطون بها، الأمر الذي يعكس الواقع الأمني المتردي داخل واحد من أكبر المخيمات الواقعة في الشمال الشرقي من سوريا، والذي يقطنه نحو 63 ألف شخص، تشكل عوائل تنظيم داعش ما نسبته 90% منهم.
وتنشط داخل "مخيم الهول"، مجموعة تسمي نفسها بـ "الحسبة"، في إشارة إلى ما عرف باسم "الشرطة الإسلامية"، التي كانت تطبق قوانين تنظيم "داعش"، في الفترة التي انتشر فيها داخل المحافظات الشرقية من سوريا، وفيما تشير المعلومات إلى أن "الآسايش"، المكلفة بحماية المخيم، تهمل الخروقات الأمنية وجرائم القتل التي تحدث على خلفية تعبير الضحايا عن آرائهم المخالفة للتنظيم أو تخليهم عن أفكاره، فإن المدنيون المقيمون في المخيم يتعرضون بشكل مستمر للمضايقات بحجة "المخالفات الشرعية".
وتشير التقديرات إلى أن "تنظيم داعش"، يمتلك القاعدة البشرية التي تمكنه من العودة إلى المنطقة الشرقية انطلاقاً من مخيم الهول إذا ما استمرت حالة الإهمال الأمني من قبل "قوات سوريا الديمقراطية"، مع استمرارية رفض الدول المعنية باستعادة مواطنيها المقيمين فيه، مع الإشارة إلى وجود عدد كبير من الأجانب الذين يحملون 55 جنسية مختلفة.
المصدر: خاص
شارك المقال: