محاولات أردوغان بجر الناتو إلى إدلب.. وسوتشي مبدئي بنظر بوتين
يعقد حلف شمال الأطلسي اليوم الجمعة اجتماعاً طارئاً بطلب من تركيا على خلفية مقتل عدد من جنودها في إدلب السورية.
ومن خلال لجوئهم إلى حلف شمال الأطلسي، يحاول الأتراك طلب العون وجر الناتو إلى التورط في سوريا، من خلال الاستفادة من المادتين الرابعة والخامسة الواردتين في وثيقة الحلف التأسيسية الصادرة في واشنطن بتاريخ 4 أبريل 1949.
وتنص المادة الرابعة من معاهد شمال الأطلسي على أن الأعضاء في الحلف سوف يتشاورون فيما بينهم كلما رأى أي من الأطراف أن سلامته الإقليمية أو استقلاله السياسي أو أمن أي من الأطراف مهدد.
أما المادة الخامسة، فهي معنية بمبدأ "الدفاع الجماعي"، ويقول نصها: «تتفق الأطراف على أن أي هجوم مسلح ضد عضو أو أكثر في أوروبا أو أمريكا الشمالية يعتبر هجوماً ضدهم جميعاً، وبالتالي يتفقون على أنه في حالة حدوث مثل هذا الهجوم المسلح، يمارس كل واحد منهم حقه في الدفاع عن النفس أو الدفاع الجماعي المعترف به في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة».
كما جاء في المادة أيضاً «وسيساعد الطرف أو الأطراف التي تتعرض لمثل هذا الهجوم على الفور بشكل منفرد أو بالتكاتف مع الأطراف الأخرى، واتخاذ الإجراءات التي تراها ضرورية، بما في ذلك استخدام القوات المسلحة، لاستعادة والحفاظ على الأمن في منطقة شمال الأطلسي».
هذه المناورات التركية دخلت مع حلف الناتو بعدما خان أردوغان تركيا في إدلب، فرد الأخير بقصف على مواقع القوات التركية، ما أسفر عن مقتل أكثر من 33 عسكرياً تركيا.
لكن قبل ذلك وفي العودة إلى العام 2015 كانت الطعنة الأولى من أردوغان للروسي، بإسقاط طائرة روسية من طراز سوخوي قرب الحدود السورية في 24 نوفمبر تشرين الثاني، حيث احتدمت المواجهات إلى أن انتقلت إلى الطاولة السياسية وحارات إدلب، التي كانت إحدى مناطق «خفض التصعيد» برعاية «الضامنين» الثلاثة.
لكن في سبتمبر 2018، تحول إلى مسار ثنائي بين بوتين وأردوغان، باتفاق سوتشي المؤقت، روسي - تركي للتفاهم على إدلب، ووقف إطلاق النار، وإقامة «منطقة عازلة» بين الجيش السوري و"المعارضة" وفصل المتطرفين عن "المعتدلين"، إلا أن بوتين له تفسيره الخاص لهذا الاتفاق والذي يعتبره تفاهم موقّت تمهيداً لاستعادة سيادة الدولة السورية.
المصدر: رصد
شارك المقال: