محامون أتراك يرفعون دعوة جنائية ضد معارضة تركية لتشويهها سمعة اللاجئين السوريين!
تقدّم مجموعة من المحامين الأتراك بشكوى جنائية إلى مكتب المدعي العام في إسطنبول، ضد عضو المجلس التأسيسي والإداري لحزب "الجيد" التركي المعارض، إيلاي أكسوي، بسبب نشرها للحقد والكراهية على وسائل التواصل الاجتماعي ضد اللاجئين وخاصة السوريين المتواجدين في تركيا.
وأفادت صحف تركية ان المدعي العام فتح تحقيقاً، بالشكوى، التي تضمنت اتهام أكسوي بالتحريض على خطاب الكراهية وتأجيج الرأي العام ضد وجود اللاجئين عبر وسائل التواصل الاجتماعي في أي فرصة تتاح لها.
المحامون أدرجوا في الشكوى بعض من منشورات "أكسوي" من حسابها في "توتير"، استخدمتها سابقاً لتشويه سمعة اللاجئين وبالأخص السوريين منهم والتشهير بهم.
المحامون أشاروا أيضاً إلى خطاب "أسكوي" العنصري في حملتها الانتخابية عندما كانت مرشحة لتسلم منصب رئيس بلدية الفاتح، إذ صممت ملصقاً عنصرياً وتمييزياً وإقصائياً كتبت فيه «لن أترك الفاتح للسوريين» وعلقت على كافة اللوحات الإعلانية في ساحات المنطقة.
من ناحية أخرى، أصدرت الجمعية الدولية لحقوق اللاجئين، وجمعية الفكر الحر وحقوق التعليم (ÖZGÜR-DER)، واتحاد جمعيات اللاجئين، وجمعية المحامين بياناً صحفياً أمام محكمة إسطنبول ضد أكسوي عقب تقديم الشكوى.
ونشرت أكسوي على حسابها في انستغرام صورة للشابة بهدف التشهير بها وكتبت مستنكرة "ما شاء الله"، ستبدأ آية عملها بعد 15 يوماً فقط من تخرجها كموظفة حكومية دائمة في مدينة باشاك شهير الطبية"، ما لاقى استنكاراً واسعاً لدى الأتراك جراء الهجوم العنصري ضد الشابة السورية.
وسبق أن هدد الرئيس التركي أواخر العام 2019 بتدفق اللاجئين السوريين إلى أوروبا، في حال عدم تلبيه مطالبه، منها إقامة منطقة عازلة في سوريا، ومساعدات من الاتحاد الأوروبي، وفي 22 تشرين الأول بدأ اليونان ببناء جدار حديدي على الحدود مع تركيا، وذلك للحد من تدفق طالبي اللجوء والمهاجرين الذين يصلون إلى أراضيها عبر تركيا.
المصدر: وكالات
شارك المقال: