محادثات «أستانة».. إليك الخلاف الأول
عقب الاجتماع الأول من محادثات "أستانة" حول سوريا، صرح المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى دمشق "ألكسندر لافرنتييف"، أن «بلاده تصر على عدم تمديد آلية إيصال المساعدات عبر الحدود إلى سورية لأن هذه الآلية تجاوزت فائدتها».
وبحسب مصادر دبلوماسية في نيويورك لإحدى الصحف المحلية، أن «كل من روسيا والصين قاطعتا جلسة مفاوضات مغلقة في مجلس الأمن الدولي، بخصوص عملية تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود من دون موافقة الحكومة السورية».
وتواصل روسيا رفضها، أي مناقشة لمشروع القرار الذي اقترحته أيرلندا والنرويج العضوان غير الدائمين في مجلس الأمن المسؤولان عن الملف الإنساني السوري.
وينص مشروع القرار، على تمديد العمل لمدة سنة بآلية إدخال المساعدات للحدود إلى سوريا من معبر باب الهوى شمال غرب البلاد الحدودي مع تركيا، وتوسيع نطاق هذه الآلية بحيث تشمل أيضاً معبر اليعربية الحدودي مع العراق.
وحاولت كل من أيرلندا والنرويج، إقناع روسيا بالتخلي عن موقفها، من خلال تعديل مشروع القرار والتخلي عن مطلب إعادة فتح معبر اليعربية والإبقاء على باب باب الهوى، وفق ما ذكرته إحدى المواقع.
وقالت المصادر: «سنكون خلال الساعات القادمة، أمام سيناريوهين إما تعديل المشروع المطروح والتوصل لصيغة توافقية بين جميع الأطراف، أو أن يتم نقله كما هو لمجلس الأمن للتصويت، وبهذه الحالة سيواجه التصويت ضده من قبل روسيا والصين، وبالتالي العودة لصياغة نسخة جديدة لمشروع القرار».
وفي مؤتمر صحفي، كشف مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة "تشانغ جون"، أن «بلاده تريد من المجلس ألا يمدد تفويض إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا من الدول المجاورة فقط، بل توسيع عمليات التسليم عبر الخطوط الأمامية، والتصدي لتأثير العقوبات على دمشق».
على صعيد آخر، قال "لافرنتييف"، إن «مستوى الثقة بين المعارضة والحكومة السورية لا يزال منخفضاً، ولا يسمح بالتوصل إلى حلول وسط».
كما أضاف: «هناك لقاء مهماً مع المعارضة السورية، لأننا نحتاج إلى رؤية ما لديهم من أفكار لتصحيح الوضع في سوريا، وزيادة مستوى الثقة بينهم وبين الحكومة السورية».
ووفق بيان لوزارة الخارجية الكازاخية، أن «أجندة المباحثات في "أستانة" حول التسوية السورية، تشمل قضايا الوضع الاجتماعي والاقتصادي والصحي والوبائي في سوريا، والمساعدات الإنسانية الدولية، وآفاق استئناف عمل اللجنة الدستورية السورية في جنيف، وإجراءات بناء الثقة، بما في ذلك تبادل الأسرى وإطلاق سراح الرهائن والبحث عن المفقودين».
يشار إلى أن مسار "أستانة"، انطلق في كانون الثاني 2017، في العاصمة الكازاخية نور سلطان، بهدف إيجاد حل سياسي، وإنهاء الصراع بين المعارضة السورية والحكومة دمشق، بضمانة كل من تركيا وروسيا وإيران، وأفضى إلى اتفاق مناطق خفض التصعيد.
المصدر: مواقع-صحف
بواسطة :
شارك المقال: