مفاوضات فيينا متأرجحة بين التفاؤل والتشاؤم
بعد انتهاء الجولة السادسة من مفاوضات فيينا، كانت الوفود الإيرانية والأوروبية والروسية متفائلة، باقتراب التوصل إلى اتفاق يضع يد طهران بيد واشنطن، لكن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، كان له رأي آخر، واعتبر أن المسافة ما تزال طويلة في مسار المفاوضات، وذلك قبل حل عدد من القضايا الرئيسة.
وقال سوليفان إن «أولوية بلاده القصوى هي منع إيران من الحصول على سلاح نووي»، مشيراً إلى أن «المرشد الأعلى الإيراني هو الذي سيتخذ قرار ما إذا كانت بلاده ستقبل القيود على برنامجها النووي».
وأبدى رغبة بلاده في إعادة فرض القيود على برنامج إيران النووي وفق الاتفاق الأصلي، لتتفاوض بعد ذلك بشأن اتفاق أشمل وأقوى.
وفي وقت سابق، صرح كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي، بأن «اليوم، هو آخر يوم في الجولة السادسة من المفاوضات النووية في فيينا، وآن الأوان كي تتخذ الأطراف المقابلة القرار النهائي»، مبيناً أن الوفود أصبحت خلال هذه المرحلة، قريبة أكثر من أي وقت مضى من تحقيق تفاهم مشترك.
وأكد العراقجي أنه «تم حل بعض النقاط الرئيسة، وأن ملامح نقاط الخلاف المتبقية أصبحت واضحة للجميع»، لافتاً إلى أن «الوفود ستعود إلى عواصمها، للتشاور واتخاذ القرار».
بدوره، قال ممثل الاتحاد الأوروبي في المفاوضات إنريك مورا، إن «الجولة الحالية حققت تقدماً، والأطراف أصبحت قريبة من الاتفاق، لكنها لم تصل إليه بعد.»
كما اعتبر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، بأن «التوصل لاتفاق بات قريبا جداً».
إلا أن رئيس وزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، لم يتفاءل بفوز إبراهيم رئيسي بالرئاسة الإيرانية، قائلاً: «هذا نداء للعالم بوجوب الاستيقاظ وتجنب الاتفاق النووي».
يشار إلى أن إدارة الرئيس جو بايدن ذكرت أنها تود التوصل لاتفاق مع إيران للعودة للاتفاق النووي المبرم عام 2015، قبل تولي الرئيس المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي مهام منصبه.
وزارة الخارجية الإيرانية طلبت ضمانات من واشنطن في حال تم الاتفاق، وذلك لكي لا يتكرر ما حصل في إدارة ترامب، مؤكدة أن طهران لن تقبل بشروط إضافية في فيينا ولن نتراجع عن حقوقها وفق البرنامج النووي.
وكانت مفاوضات فيينا قد عُقدت منذ مطلع شهر نيسان، بين إيران والولايات المتحدة بشكل غير مباشر بوساطة أطراف الاتفاق (روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا).
ويذكر أن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق النووي الإيراني عام 2018، وأعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض عقوبات على طهران، لتعلن بدورها عن خفض تدريجي لالتزاماتها بموجب الاتفاقية، والتخلي عن القيود المفروضة على الأبحاث النووية وأجهزة الطرد المركزي ومستوى تخصيب اليورانيوم عام 2019.
المصدر: مواقع
بواسطة :
شارك المقال: