مبادرة إماراتية في مقابل الخلاف الروسي التركي.
تبدو الأسباب الظاهرة للخلاف الروسي التركي في إدلب، تتمثل في عدم تنفيذ تركيا للاتفاقيات المبرمة في سوتشي، وهو ما أدى إلى التصعيد العسكري والسياسي الأخير بين موسكو وأنقرة، إلا أن الجانب المخفي من الخلاف، طرح الكثير من الأسئلة حول تبدل المشهد التوافقي بين الضامنين خلال شهر واحد.
تقرير لصحيفة الأخبار، يجيب عن هذا التساؤل، بوجود دور خليجي أساسي في تغيير الرؤية الروسية على وجه الخصوص، تحت عنوان "معارك إدلب: قطبة مخفية إماراتية"، إذ يوضح التقرير أن الإمارات تتصدى لمبادرة من تحت الطاولة، لإحداث تغييرات كبرى في المشهد السوري برمته.
وبحسب معلومات الصحيفة فإنّ المبادرة تقدم حلولاً اقتصادية لسوريا، تتمثل في فتح معبر نصيب مع الأردن بشكل جدي، إضافة إلى تنشيط ميناءي اللاذقية وطرطوس، على أن يتم إرجاء العمل بالعقوبات الأمريكية بضمانة إماراتية، أو تخفيف قيودها على الأقل لفترة تجريبية.
في المقابل، يكون على دمشق وموسكو تحقيق تقدم في المسار السياسي عبر اللجنة الدستورية، وضمان إشراك المكون الكردي فيها، إضافة إلى "إرسال رسائل تضمن الالتزام بالحلول السياسية الحقيقية، واحترام التغييرات الدستورية الموعودة".
وبناء عليه تضمن السعودية الإمارات أن يتم تغيير الواجهة السياسية للمعارضة السورية "الهيئة العليا للتفاوض" من خلال مؤتمر متوقع في القاهرة منتصف آذار، وذلك عبر إشراك ممثلين عن "الإدارة الذاتية" في المكون المعارض المفاوض في الدستورية.
ويربط تقرير الصحيفة بين المعلومات ومستجدات الخلاف الروسي التركي، بأنّ المبادرة تهدف إلى سحب البساط من تحت أقداك أنقرة، بما ينتج إعادة رسم للخارطة في الشمال، وتحقيق استقرار أمني واقتصادي، مع بقاء تفصيل مهم، وهو الموقف الأمريكي، ومدى تأثير الإمارات عليه.
المصدر: صحف
بواسطة :
شارك المقال: