مبادرة أمريكية لإجراء قمة بوتين-بايدن

بعد الاتصال الهاتفي بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي جو بايدن، وبحثهم حال العلاقات الثنائية بين البلدين، وبعض قضايا الأجندة الدولية، عبر السيناتور الروسي أليكسي بوشكوف عن اعتقاده أن مقترح بايدن، لإجراء قمة ثنائية مع رئيس روسيا له عدة أسباب، في مقدمتها تصعيد حدة التوتر في دونباس بأوكرانيا.

وأكد بوشكوف أن « بايدن خائف من تدهور الوضع في دونباس وتحويله إلى نزاع عسكري جديد لن يكون بمقدور الولايات المتحدة أن تشارك فيه إلى جانب أوكرانيا».

وقال إن «في وقته دخلت كييف في صراع في دونباس وخسرت كثيراً. وسيكون تكرار ذلك، لا سيما بأسوء عواقب سلبية ممكنة بالنسبة لأوكرانيا، ضربة قوية للمواقف الأمريكية، ويحاول بايدن تجنبها».

وأشار السيناتور الروسي إلى أن «بايدن يفهم ضعف البلد أمام الأسلحة الروسية الحديثة، وأن دعوته إلى "عدم المبالغة" في اتخاذ الإجراءات والعقوبات الأمريكية الجديدة تدل بوضوح على رغبته في مواصلة الحوار».

وتابع أن «بايدن يرى في لقائه المقبل مع الرئيس الروسي بوتين أيضا إمكانية لإعادة روسيا إلى "المجتمع الدولي"».

وفي سياق هذا، تطلب واشنطن من موسكو تقديم تنازلات مقابل عودتها إلى مجموعة الثماني الكبار، وخاصة التخلي عن دعم جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك في دونباس المعلنتين من جانب واحد.

وذكر السيناتور أن روسيا أعلنت أكثر من مرة أنها لا تهتم بالمشاركة في مجموعة الثماني الكبار.

واقترح بايدن على بوتين عقد لقاء بينهما في أراضي دولة ثالثة في الأسابيع القريبة القادمة. معبراً بايدن عن قلقه من تعزيز الوحدات الروسية في شبه جزيرة القرم وبالقرب من الحدود الأوكرانية. 

وكانت واشنطن قد أعلنت على فرض عقوبات جديدة على روسيا وطرد 10 دبلوماسيين روس.

كما حظرت العقوبات الجديدة على المؤسسات المالية الأمريكية شراء السندات الحكومية الروسية عند طرحها الأول بعد 14 حزيران القادم.

 

المصدر: مواقع