مبادرة «القباطنة» المجتمعية لتنظيف شارع «المينا» في طرطوس

نورس علي

مجموعة "قباطنة بحريين" من عدة شركات ملاحية في شارع "المينا" بمدينة "طرطوس" بادروا إلى تجميع النفايات المنتشرة في حيهم، ووضعوها في أكياس خاصة وضمن مواقعها المخصصة من قبل البلدية، بهدف تجميل الحي رغم الظروف الاقتصادية الصعبة، ونشر ثقافة تسعى الجهات الرسمية لتكريسها رغم الحرب.

القبطان "منذر جبيلي" أحد المبادرين والموظف في شركة "رشا للملاحة" تحدث لجريدتنا عن هذه المبادرة فقال: «من خلال ملاحظتنا لسيارات ترحيل القمامة وجدنا أنها تعمل على ترحيل القمامة المجمعة من مكانها المحدد فقط، ولاحظنا أيضاً وجود بعض الأشخاص الذين لا يكترثون بهذه المواقع ولا بآلية وضعها بأكياسها السوداء الخاصة، وهذا إن دل فهو دلالة على عدم وجود ثقافة خاصة بهذه العملية، مع عدم إدراك للنتائج السلبية على جمالية المنطقة بشكل عام».

وأضاف: «اتفقنا مجموعة شركات ملاحية في شارع "المينا" غرب المشفى الوطني بجانب "تكسي الفردوس" متمثلة بي وبالقبطان "خليل كنفاني" والسيدان "عبد الله ومنيف طرطوسي" على جميع القمامة والردميات المنتشرة في الحي، ووضعها في أكياسها الخاصة ومواقعها المحددة من قبل البلدية، ومن ثم التواصل مع مديرية النظافة التي سارعت لترحيلها فوراً، ورسالتنا من هذه المبادرة أن تعمم هذه الفكرة على جميع أرجاء المدينة، لأن واقع النظافة السيئ لا يقتصر على ضعف وتقصير البلدية فقط، بل يتحمل ثمانين بالمئة منه المواطنين».

وفي تواصل مع "أنس محفوض" مدير النظافة في "طرطوس" أكد أن «التعاون بين الجهات الحكومية والمجتمع الأهلي مطلوب للحصول على الوجه الحضاري للمدينة، وقد تجلى هذا التعاون بمبادرة مجموعة من القباطنة في جميع النفايات المتناثرة في حيهم نتيجة غياب الوعي عند البعض وعدم التقيد بمواعيد إلقاء القمامة وطرق وضعها في مواقعها المحددة وضمن الأكياس السوداء الخاصة التي تسهل على عامل النظافة آلية جمعها وترحيلها».

«فالمبادرة تحاول أن تخلصنا من مشكلة نعاني منها بشكل فعلي كجهات معنية بالنظافة، وهي الالتزام بمواعيد إلقاء القمامة ووضعها بالأكياس المخصصة لها، والتي حاول المواطن بشكل عام اللجوء إلى بدائل عنها بكونها أصبحت غالية الثمن وتشكل عبء مادي عليه، حيث أصبح يضعها بعبوات كرتونية أو ضمن أكياس بلاستيكية شفافة ورقيقة، موفراً بعض التكاليف المادية في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، غير مدرك حجم المشكلة التي تسببها هذه البدائل على واقع النظافة والعاملين به مع وجود نسمات الهواء، إضافة إلى أنها تصبح عرضة للتلف السريع ومرتع للقطط والقوارض بشكل عام».

المصدر: خاص

بواسطة :