مبادرات إماراتية للسودان بعد الضوء الأخضر من أمريكا

المبادرات العربية والمساعدات بالتحديد لا تظهر إلا بعد إعطاء دول أوروبا أو أمريكا الضوء الأخضر لذلك، لتعكس الدول العربية تبعيتها للغرب.

بعد مبادرة أمريكا ومنحها للسودان مساعدات إنسانية بقيمة 81 مليار دولار، على خلفية إعلانها اتفاق تطبيع العلاقات بين الخرطوم والاحتلال يوم الجمعة الماضي، تذكرت الإمارات أن السودان تعيش شبه مجاعة وتعاني من أزمات متلاحقة وكوارث طبيعية.

هل الدول العربية بحاجة من ينبهها ويذكرها بأزمات ومعاناة أشقاءها؟، وهل تخاف من المبادرة دون الموافقة الأمريكية؟

صرحت الإمارات بأنها قدمت خلال الفترة الأخيرة مساعدات بقيمة 556.5 مليون دولار للسودان في إطار حزمة المساعدات التي أقرتها للخرطوم والبالغة 1.5 مليار دولار.

وبحسب إحدى الوكالات الإماراتية، فإن تلك المساعدات مخصصة لتلبية احتياجات السودان من السلع الأساسية، بالإضافة إلى تحقيق الاستقرار المالي الاقتصادي الذي تسعى إليه الحكومة السودانية.

وقال مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية "محمد سيف السويدي" إن «حزمة المساعدات الأخيرة "556.5 مليون دولار"، خصصت لدعم القطاع المالي والاقتصادي بالإضافة توفير الدعم للقطاعات الصحية والتعليمية والغذائية والزراعية للسودان».

بتوجيهات من هذه المساعدات الإماراتية؟، ولماذا حصراً المساعدات للسودان، دون سوريا على سبيل المثال التي عانت من حرائق قضت على مواسم كاملة؟!

وأضاف "السويدي" أن «المساعدات المقدمة للشعب السوداني تأتي بتوجيهات من القيادة العليا لدولة الامارات، التي تحرص على ضمان استقرار الوضع المالي والاقتصادي في السودان».

وعن نية الإمارات بتقديم المساعدات، قال "السويدي" إن «بلاده في 2019، تعهدت بتقديم حزمة من المساعدات الاقتصادية للسودان بقيمة إجمالية بلغت 1.5 مليار دولار أمريكي».

وفي إطار المساعدات أودعت الإمارات من خلال صندوق أبوظبي للتنمية 250 مليون دولار في البنك المركزي السوداني، وقدمت دعماً لميزانية الحكومة السودانية بقيمة 119.8 مليون دولار.

وورّد صندوق أبوظبي للتنمية 540 ألف طن من القمح بقيمة 144.7مليون دولار، إضافة إلى توفير توريد "أكياس تعبئة القمح" بقيمة 10.8 مليون دولار.

المصدر: رصد

بواسطة :