ماذا تعرف عن «غسيل الأموال»؟
يوجد في هذا العالم نوعان من الأموال.. أموال نظيفة وأموال «وسخة».
الأموال الوسخة تحتاج إلى عملية غسيل لتصبح نظيفة وصالحة للاستخدام المشروع.. لكن ذلك لا يتم عبر غسالة!
لابد أنكم سمعتم بمصطلح غسيل الأموال.. لكن ماذا تعرفون عنه؟
قبل ذلك.. هل سمعتم بآل كابوني؟
هو واحدٌ من أعتَى رجال المافيات الإيطالية في عشرينات القرن الماضي، عَمِل في المخدرات وتجارة البشر، لكن هذا الرجل كان يحتاج إلى تحويل أمواله القذرة الغير المشروعة إلى أموال مشروعة.
فابتكر طريقة فريدة، بشراء غسالات أتوماتيكية، تعمل في غسل الملابس للزبائن مقابل أجر نقدي، وفي نهاية كل يوم يقوم آل كابوني بإضافة جزء من مردود تجارة المخدرات على إيراد تلك الغسالات كي يبعد عنه الشبهة.
ومن هذه الطريقة استوحى العالم مصطلح «غسيل الأموال» ، وهو يعني باختصار الحصول على الأموال من مصادر غير قانونية ترتبط بأنشطة إجرامية، واستخدام هذه الأموال بعد ذلك في أنشطة مشروعة.
فكيف تتم عملية غسيل الأموال؟
ثلاث خطوات يستخدمها مجرمو غسيل الأموال لتبييض أموالهم:
الخطوة الأولى.. التنسيب:
يتمّ من خلالها تنسيب الأموال التي تمّ الحصول عليها من نشاطات غير مشروعة لتوضع في خدمة أعمال مشروعة.
الخطوة الثانية.. الإخفاء:
أي إخفاء المعلومات التي تدل على أصول هذه الأموال غير الشرعية، مثل إخفاء السجلات والدفاتر المالية.
الخطوة الثالثة والأخيرة.. إتمام غسيل الأموال:
حيث يتم تحويل الأموال التي تمّ غسّلها إلى حسابات مالية طبيعية، بعد أن أصبحت الأموال شرعية الادخار والتداول.
وتبقى المرحلة الأصعب في غسل الأموال هي إدخال هذه الأموال في النظام المصرفي.
تطورت جريمة غسيل الأموال كثيراً عن السابق، ولم تعد حكراً على الأشخاص والشركات، فهل سمعتم بدولٍ، اقتصادُها قائمٌ على غسيل الأموال؟
في دول مثل جزر كايمان ولايتس، فيها مصرف واحد ميزانيته بين 5-6 تريليون دولار، ولكنك لو حاولت فتح حساب فيه فلن يقبلوا استقبال الأموال منك، لأنه مخصص فقط لعملية غسل الأموال.
هل سمعتم بدول تسمى «ثقوب سوداء لغسيل الأموال»؟
تمتص دول مثل مالطة وقبرص آلاف التريليونات من الدولارات وتخرج مثلها، وتحول الأموال من قذرة إلى نظيفة.
هل تعرفون أيضاً أن دول الخليج العربي من الدول الأولى في غسل الأموال؟
فهي دول منفتحة على الدول الأخرى، ولديها سياحة، ومنطقة تعتبر مركز مالي، كما يتواجد فيها مكاتب وشركات عديدة وكبيرة، وذلك يشكل فرصة أكبر لغسل الأموال.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: