ماذا فعلت السنوات بطلاب "أيّام الدراسة"؟
عمر الشريف
ثماني سنوات مضَت على المسلسل الذي عرّف الجمهور على ثلّة من المواهب التمثيلية الشّابة في سوريا فشقّ كلّ واحدٍ منهم طريقاً لوحده، اتسم عند البعض بالمميز والبعض الآخر بالمتعثّر.
فما لبث أن عرض مسلسل "أيّام الدراسة" (طلال مارديني وإياد نحّاس) في رمضان 2011، حتّى لاقى قبولاً واسعاً لدى الجمهور السوري كافّة، ولم يقتصر على فئة الشباب فحسب كون العمل يتحدّث عن مجموعة طلاب في الثانوية العامّة، بل جذب أيضاً الفئة العمرية الأكبر سنّاً متذكرين تلك الأيّام المميزة من حياتهم.
معتصم النهار، طلال مارديني، يامن الحجلي، أيمن عبد السلام، حازم زيدان، خالد حيدر وغيرهم، كان بعضهم وجه جديد، والبعض الآخر له مشاركات خجولة قبل ذلك، إلّا أنّهم كانوا نجوماً في هذا المسلسل، مثبتين أنّ الفّنان مهما كان مغموراً لا يحتاج سوى لفرصة جيدة يثبت بها نفسه.
ولكن ماذا فعلت السنين الثمانية بهؤلاء المغمورين؟
ربما الحظ لم يضحك للبعض منهم كحازم زيدان وخالد حيدر أم أنّهما لم يجتهدا لتقديم ما هو أفضل لمسيرتهما، حيث لم يتقدما قيد أنملة بعد المسلسل، فيما استطاع كلٌ من يامن الحجلي، أيمن عبد السلام وطلال مارديني أن يصنعوا شهرةً جيدة في هذه الفترة مع تفاوت تجربة كلٌ منهم.
إلّا أنّ هناك من أصبح بين الكبار نجماً يحسب له حساب في الدراما السوريّة، فَبعد تألقه بشخصية "الزيبق" في مسلسل خاتون بجزئيه (2016-2017) معتصم النهار بات ورقة رابحة بيد المخرجين وصار يطلب بقوّة لأدوار البطولة للعديد من الأعمال كنجم صف أول.
لم تكن الأيام إلّا لتثبت أن ساحة الشهرة والنجومية لا تعترف إلا بالأجدر والأفضل وما كانت لتبقي البريق واللمعان إلّا على الذي يطلبهما، فهنيئاً لمعتصم النّهار.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: