Monday November 25, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

معرة النعمان.. الطريق إلى البلدات الثلاث

معرة النعمان.. الطريق إلى البلدات الثلاث

بعد امتصاصه هجوم مسلحي "هيئة تحرير الشام" والفصائل الدائرة في فلكها في ريف إدلب الجنوبي والشرقي، انتقل الجيش السوري من الدفاع إلى الهجوم، وسيطر على عشرات البلدات، في طريقه إلى معرة النعمان، ثاني أكبر مدن المحافظة، ليدخل أحياء المدينة ويبدأ عمليات التمشيط، بانتظار الإعلان الرسمي عن تحريرها بالكامل.

تشكل استعادة معرة النعمان الواقعة على الطريق الدولي M5، أهمية استراتيجية للجيش السوري، فيما يبدو أن القرار السياسي بات واضحاً وحاسماً باتجاه استكمال استعادة المناطق الواقعة تحت سيطرة مسلحي المعارضة والجماعات الجهادية.
 
القرار السياسي كان جلياً في مضمون رسالة وزارة الخارجية السورية قبل أيام إلى الأمم المتحدة، والتي أكدت فيها أنّ العمليات العسكرية في حلب وإدلب لن تتوقف «حتى القضاء على هؤلاء الإرهابيين الذين يهددون سلامة وأمن المدنيين السوريين»، مع موقف روسي واضح اتجاه دعم عمليات الجيش السوري، وهو ماأكده اليوم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بقوله «يجب أن يستسلم الإرهابيون، لن يكون هناك رحمة معهم»

خرجت معرة النعمان عن سيطرة الحكومة السورية بشكل كامل في شهر كانون الأول عام 2012، وكانت تخضع بشكل رئيسي لسيطرة تنظيم "هيئة تحرير الشام"، المعروفة سابقاً بـ"جبهة النصرة"، ومصنفة أممياً بالإرهابية، فيما تواجدت فصائل مسلحة أخرى بشكل أقل.

مع استعادة السيطرة على معرة النعمان، يكون الجيش السوري بذلك سيطر على أهم معاقل المسلحين في إدلب، المعقل الذي يتوسط المسافة بين حلب وحماه، على طريق M5 الحيوي، الذي يربط حلب بدمشق، كما يربط بين أرياف إدلب الغربية والشرقية والشمالية، كما أن السيطرة على المدينة تعني فتح المجال أمام القوات المتقدمة للسيطرة على سراقب، ذات الأهمية المماثلة، ومن ثم إلى أريحا، فجسر الشغور، وتعني السيطرة على البلدات الثلاث الأخيرة فتح طريق M4 الذي يصل حلب باللاذقية.


المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: