ماقبل إعلان "صفقة القرن".. استنفار وتكهنات
مع اقتراب إعلان واشنطن عن مضمون خطة ترامب "صفقة القرن"، يشهد الشارع الفلسطيني والعربي غلياناً جماهيرياً، واستنفاراً على مستوى السلطة الفلسطينية، التي دعت الجامعة العربية إلى اجتماع طارئ، كما طلبت من حركة حماس المشاركة في جلسة طارئة تناقش التصعيد المحتمل رداً على الصفقة، فيما تعزز "إسرائيل" إجراءاتها الأمنية في الضفة قبيل إعلان الخطة الأمريكية، تحسّباً لتصعيد فلسطيني شعبي، بينما خرجت تظاهرات حاشدة في غزة، ووقعت اشتباكات بين المتظاهرين وجيش الاحتلال الإسرائيلي في خان يونس.
في هذا الوقت، كشف الإعلام الإسرائيلي عن الدول العربية التي من المتوقع أن تدعم "صفقة القرن "، وقالت قانت 13 الإسرائيلية إن دول الخليج العربي، السعودية والإمارات وقطر والبحرين وعمان، ليس متوقعاً أن تعارض الصفقة الأمريكية، بل إنها ستصدر بياناً داعماً لها، واعتبارها «بداية طيبة».
ونقلت القناة عن مسؤول خليجي، رفض الكشف عن اسمه، قوله إنه رغم الدعم المتوقع من جانب الدول الخليجية، فإنه في حال سمحت الولايات المتحدة لـ"إسرائيل" بضم أجزاء من الضفة الغربية بصورة فورية، فإنهم قد يضطرون لتجاهل الصفقة.
دولياً، أعلنت موسكو أن المسؤولين الأمريكيين لم يتشاوروا مع نظرائهم الروس عند إعداد خطة السلام للتسوية الفلسطينية الإسرائيلية.
وقال المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا: «لم تكن هناك مشاورات معنا، ولا نعرف ماهية هذه الخطة. لقد قلنا مراراً أن هذه الخطة تتجاهل قاعدة التسوية التي يعترف بها المجتمع الدولي».
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قد أعلن في 2 تشرين الأول أمام منتدى فالداي أن المبادرة الأمريكية تهدف إلى رفض حل الدولتين.
يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن أمس، لدى استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو أن البيت الأبيض سينشر خطة السلام في الشرق الأوسط "صفقة القرن" مساء اليوم الثلاثاء.
المصدر: رصد
بواسطة :
شارك المقال: