Thursday May 16, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

مانشستر يونايتد ...والتاريخ الأوروبي الذي لا يصدأ

مانشستر يونايتد ...والتاريخ الأوروبي الذي لا يصدأ

ليلة السادس والعشرين من أيار "السير أليكس فيرغسون" يمضغ علكته لتهدئة التوتر، وجماهير مانشستر تنتظر برهة أملٍ تعيدهم إلى الحياة بين صيحات مشجعي العملاق البافاري، ضربةٌ ركنية نفذها الوسيم "بيكهام" وترجمها " تيدي شيرينجام" معلناً التعادل، لكن روح الغرينتا وعزيمة الشياطين مع صلوات "بوبي تشارلتون" تُعلن مانشستر يونايتد بطلاً لأوروبا موسم الـ(1999) من أرض الـ"كامب نو" بفضل رأسية "أولي أونار سولسكاير" في الدقيقة الثالثة بعد الـ(90).

في ملحمةٍ يَثقلُ التاريخ بذكرها ويتكنى العشاق بجمالها توّج فيها "فيرغسون" إنجازاته ودوّن مجداً جديداً في صفحات أوروبا أمام فرقٍ تتباهى بتاريخها، فمن أنت يا سان جيرمان يا ابن الـ1970؟

ففي العلم الحديث لكرة القدم وعالم المال والأعمال الذي تفتخر الأندية فيه بحجم صفقاتها، يستقبل باريس سان جيرمان مباراة إياب دوري الأبطال مدججاً بنجومه مع أفضيلة التقدم بهدفين، مانشستر المنهك بـ(10) غيابات بحسب صحيفة "الميرور" التي أكدت انضمام التشيلي "أليكس سانشيز" إلى قائمة المصابين برفقة كلٌ من لاعبي الوسط "ماتيتش" و "هيريرا" والمهاجمين "لينغارد" و "ماتا" و"مارسيال" الذي لم يتدرب مع المجموعة، أما الدفاع فيغيب عنه "دارميان" و"جونز" و "فالنسيا" بالإضافة لحرمان المتألق "بوغبا" من اللعب بسبب حصوله على بطاقة حمراء في ذهاب الـ"أولد ترافور".

الشياطين التي أشعلت أوروبا موسم الـ(2008) عندما أطاحت ببطل فرنسا آنذاك ليون، قبل أن تكّوي نيرانها رفاق "توتي" روما ذهاباً وإياباً، وبعدها تمت الإطاحة بأحد زعماء إسبانيا برشلونة بفضل تسديدة من أفضل لاعبي الوسط "سكولز" معلنةً تأهل المان يو إلى نهائي لوجنيكي من أجل اللعب أمام تشيلسي في مواجهةٍ تقليدية كلاسيكية، كان ربانها وبطلها الفريق الأحمر بفضل الخبرة التي سيتسلح بها المدرب "سولسكاير" في قمة الأربعاء إضافة إلى دبّ الحماس عند لاعبيه في تصريحه الأخير: "إن الأولاد واثقون من أنفسهم بالرغم من خسارتنا ذهابًا، ونعلم أنها ستكون صعبة، بحكم  الإصابات لكن لدينا جبلٌ سنتسلقه". 

فمن عاد بعد كارثة ميونخ عام (1958) و التي أودت بحياة ثمانية لاعبين وبنى فريقاً تُوجَ به بأول لقب أوروبي إنجليزي على حساب بنفيكا البرتغالي أيام الأبيض والأسود، لا يخشى تسلق الجبال و لا يعيش أبداً بين الحفر، فالإطاحة بزعيمي لندن الأرسنال وتشيلسي توالياً في كأس الاتحاد لم تأتِ من فراغ، والمنافسة على المركز الرابع رغم البداية المتعثرة خيرُ دليلٍ على ثمار الجهد والتعب التي يحصدها شبان مسرح الأحلام.

فاعلم يا باريس سان جيرمان أن لاعبي مانشستر لا يستسلمون و في المجد لا يفرطون وللروعة والمتعة قادمون، وعلى ملعبك سيكتبون المجد الذي طرزه أجداد القلعة الحمراء في جميع المسابقات الأوروبية ولتكن ليلة الأربعاء القادم شاهدةً على ملحمة إنجليزية فرنسية كبرى.

المصدر: خاص

شارك المقال: