Sunday May 12, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

ماحقيقة بيع واشنطن للنفط الإيراني؟!

  ماحقيقة بيع واشنطن للنفط الإيراني؟!

بالتزامن مع نفي وزارة النفط الإيرانية التقارير التي انتشرت مؤخراً حول استيراد الولايات المتحدة مليون برميل نفط من إيران في أذار الماضي، أفادت وكالة "أسوشيتد برس" اليوم الثلاثاء، بأن واشنطن باعت نحو مليوني برميل نفط إيراني من ناقلة "أكيلياس" التي احتجزت قرب السواحل الإماراتية في شباط الماضي.

وأكدت الوكالة نقلاً عن وثائق قضائية وإحصاءات حكومية أنه تمت مصادرة النفط على أساس القوانين الأمريكية، حيث اعتبرت الولايات المتحدة أن الحرس الثوري الإيراني حاول بيع النفط للصين.

وبعد إيقاف السفينة بالقرب من سواحل الفجيرة الإماراتية في شباط، اقتادتها الولايات المتحدة إلى مدينة هيوستن بولاية تكساس، حيث تم بيع أكثر من مليوني برميل مقابل 110 ملايين دولار بسعر نحو 55 دولاراً للبرميل.

وزعمت واشنطن أن النفط الخام الموجود على سفينة "أكيلياس" اليونانية تم تصديره سراً من قبل طهران لتجنب العقوبات التجارية الأمريكية.

وحول هذا الموضوع، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إنه «لا يمتلك أي تفاصيل بهذا الخصوص، لأن الولايات المتحدة لم تشتر أي نفط من إيران منذ عهد الرئيس الأسبق بيل كلينتون بسبب قوانينهم».

وكانت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية قد كشفت في تشرين الأول الماضي عن "استيراد" الولايات المتحدة 1.1 مليون برميل من النفط الإيراني. ورجحت "أسوشيتد برس" أن "الاستيراد" كان عملياً على شكل مصادرة مماثلة.

على صعيد أخر، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن «إيران تواصل خرق كثير من القيود المفروضة عليها بموجب الاتفاق النووي»، مشيرة إلى أنها لم تتمكن من التحقق بشكل كامل من مخزون إيران من اليورانيوم المخصب».

كما عبرت عن قلقها لكون المفاوضات التقنية مع طهران لم تؤد إلى النتائج المرجوة، وأكدت الوكالة أن مخزون اليورانيوم المخصب لدى إيران يتجاوز بـ16 مرة الحد المسموح به حتى الآن.

بدوره، صرح كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي أن «مفاوضات فيينا تشهد تقدماً لكنها معقدة، وأن الوفود وصلت لمرحلة مناقشة نقاط الخلاف الرئيسية»، وأضاف أن جزءاً كبيراً من مسوَّدات الاتفاق بات جاهزاً».

وتتواصل لليوم الثامن بالعاصمة النمساوية فيينا أعمال الجولة الخامسة من مفاوضات إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني، حيث تجتمع وفود الدول المشاركة لإيجاد حلول لبعض الخلافات المتعلق أغلبها بالعقوبات التي تطالب إيران الولايات المتحدة برفعها.

وتجري المفاوضات في وقت تأمل فيه الأطراف المشاركة أن تكون هذه الجولة هي الأخيرة، وبالوصول قريباً إلى حل تعود بموجبه كل من واشنطن وطهران إلى الالتزام ببنود الاتفاق النووي.

 

 

 

المصدر: مواقع

شارك المقال: