معبر «أبو الظهور» يحرج «أنقرة».. و«بيدرسون» في ضيافة «دمشق» !

فتح الطرق الأمنة لـ"أهالي إدلب" يُعد ملف النقاش الأبرز بين الأطراف المُناقشّة لملف المعارك الشمالية، الذي لا ينفصل عنه دعم تركيا لفصائل "الجيش الحر" و"النصرة"، ودعم أمريكا الصريح والمباشر لـ"ميليشيا قسد" الذراع العسكري لها في منطقة "شرق الفرات"، في الوقت الذي تعود به الملفات السياسية و مباحثات الرئيس السوري بشار الأسد إلى الواجهة الدولية.
رسالة قوية وجهتها "دمشق" لـ"أنقرة" فيما يتعلق بالملف الإنساني في "إدلب"، بعد تأكيدها فتح معبر "أبو الظهور" للخروج من مناطق سيطرة المسلحين، في وقت تزيد فيه احتمالات استكمال "الجيش السوري" عملية "إدلب العسكرية" بعد السيطرة الكاملة على ريف حماة الشمالي المحاذي له.
وفي سياق ملف المهجرين و بنقاط ترتبط بها بشكل مباشر بواقع "إدلب"، لا شك أن المباحثات بين "تركيا" و "روسيا" ستمتد لوقف الدعم التركي "لجبهة النصرة" و تطبيق قولها الإعلامي لأفعال بعد تصريحات "أنقرة": «نحاول تفكيك الجبهة ونعتبر ذلك إنجازاً»، الأقوال التي وصفها مراقبون بالضعيفة خاصة بعد سيطرة الجيش السوري على مناطق وجود القواعد التركية.
من شمال سوريا و تطوراتها إلى الشرق، حيث بدأت دمشق تأسس لإعادة المواصلات و التجارة البرية مع جارتها "العراق"، بداية في تأهيل وصيانة الطريق الواصل للمنفذ الحدودي "البوكمال" الذي سيحقق عوائد للبلدين في وقت سيسمح بمرور 800 شاحنة يومياً من الحدود السورية إلى العراقية.
تطورات المشهد الأمني و العسكري يضع القيادة السورية في موقف الصدام الدائم مع من يدعم ميليشيات و جماعات إسلامية لمحاربتها، فبعد لقاء الرئيس الأسد في الأمس الوفد الإيطالي الذي أشار فيه إلى: «وجود عدد من التطورات الإيجابية على الرغم من أن الدول التي عملت على تأجيج الحرب وعلى رأسها تركيا وأمريكا وأدواتها ما زالت مستمرة في سياستها هذه وهي تضع العراقيل في وجه القضاء الكامل على المجموعات المسلحة وإحراز تقدم على الصعيد السياسي وتمنع حتى عودة السوريين إلى بلدهم».
تأكيد ما قاله "الأسد" أتى في الأمس بعد تزويد أمريكا لميليشيا "قسد" بـ قافلة من 200 شاحنة محملة بالأسلحة والمعدات اللوجستية، بحجة مقاتلة "داعش" التي بقي لها جيوب متفرقة في البادية السورية، بعد خسائرها الكبيرة من الجيش السوري و الطيران الروسي.
تقارب وجهات النظر بين "دمشق" والمجتمع الدولي يصل لختامه المرضي مع وجود مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا "غير بيدرسون" إلى العاصمة "دمشق" لتشكيل اللجنة الدستورية، ولقائه وزير الخارجية السوري وليد المعلم.
الوقائع ستوضح بشكل عند معرفة ما سيجري من محادثات بين "المعلم" ومبعوث الأمم المتحدة وكيف ستعيد معارك إدلب ترتيب رغبات الحسم العسكري، و طريقة نقاش روسيا مع تركيا لإيجاد حل نهائي لما يجري في الشمال.
المصدر: رصد
بواسطة :
شارك المقال: