"معارك" المسلحين "تشتعل" في ريفي "حلب" و"إدلب"
عادت المعارك بين الفصائل المسلحة شمال سوريا إلى الواجهة من جديد، حيث تحول "ريف حلب الغربي" إلى مسرح لبداية الاشتباكات التي اندلعت بين "هيئة تحرير الشام" و"الجبهة الوطنية للتحرير" المدعومة من "أنقرة" على خليفة اتهام "الهيئة" لـ"حركة نور الدين زنكي"، أحد أبرز مكونات "الجبهة الوطنية" بقتل 5 من عناصرها، لتشن مباشرة هجوماً ضد مواقعها في معارك وصفت بالأعنف "حسب مراقبين"، وأدت إلى مقتل 17 مسلحاً وإصابة 35 بجروح، وانتهت بسيطرة "تحرير الشام" على بلدة "دارة عزة".
وعلى خلفية ذلك، أصدرت "الجبهة الوطنية للتحرير" بياناً أعلنت فيه "النفير العام" لكافة الفصائل التابعة لها بهدف التصدي لاعتداءات "تحرير الشام"، واستعادة المناطق التي استولت عليها، حيث دعت المقاتلين الأجانب إلى مناصرتها أو اعتزال القتال والتزام البيوت، على حد تعبيرها.
وشنت فصائل "الجبهة الوطنية للتحرير" هجوماً واسعاً على مواقع "هيئة تحرير الشام" في محيط الأوتستراد الدولي بدءاً من "معرة النعمان" وصولاً إلى "سراقب" في ريفي "إدلب" الجنوبي والشرقي وسيطرت على بلدات "معصران" و"بابيلا" بعد مواجهات عنيفة في وقتٍ استهدفت رتلاً عسكرياً لـ"النصرة "، بكمين محكم قرب بلدة "حيش" بريف مدينة "معرة النعمان" أدت لاندلاع اشتباكات عنيفة بين الطرفيين وسط معلومات عن وقوع عشرات القتلى والجرحى, في حين فشلت "حركة أحرار الشام" المنضوية تحت راية "الجبهة الوطنية للتحرير"، في السيطرة على مدينة "سراقب"، التي خسرت فيها الحركة عدد من مقاتليها وأسر قيادي لها داخلها مع استمرار المواجهات لطرد الهيئة منها.
وأكدت مصادر محلية لجريدتنا تجدد الاشتباكات صباحاً جنوب "إدلب" بعد تحرك أرتال تابعة لـ"تحرير الشام" التي سيطرت على قرى "سفوهن"، و"الفقيع"، و"ترملا"، و"أرينبة" أدت إلى مقتل عشرات المسلحين من الطرفيين.
هذا، ودخلت ميليشيات "أنقرة" في المواجهات إلى جانب "الجبهة الوطنية للتحرير" لطرد "تحرير الشام" من المناطق التي دخلتها غرب "حلب"، حيث نشر ناشطون تسجيلاً مصوراً يظهر رتلاً يتبع للواء الشمال المنضوي ضمن قيادة ما يسمى "الجيش الوطني" في طريقه للمشاركة في صد تقدم "تحرير الشام"، بالإضافة إلى دخول "فيلق الشام" بالمعركة بريف إدلب الجنوبي ضد الهيئة.
المصدر: خاص
شارك المقال: