ما يجري في لبنان يستحق التفكير.. ؟!
عروة ساتر
أطراف لبنانية تريد رحيل رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري واستقالة حكومته في الوقت الذي تحاول به وضع دور المقصر على الرئيس ميشال عون.
المحلل السياسي "فيصل عبد الساتر" قال عن مظاهرات الشعب اللبناني، إنه «أمر منطقي و طبيعي لما ذهبت إليه الأمور و ضرورة التفريق بين المطالبين المحقين بين من يريد التخريب بحجة التغيير».
"عبد الساتر" وفي تصريح لجريدتنا تحدث بالتفصيل عن أبعاد هذه المظاهرات قائلاً: «هذا لا ينكر أن الشعب اللبناني تأخر كثيراً في الخروج على هذا الواقع وهذه المرة الأولى التي تتحرك فيه الفئات اللبنانية في كل المحافظات وفي كل الأطياف والمدن خارج الأحزاب وخارج ان تقول مندفعة لأشياء سياسية معينة».
وأضاف "عبد الساتر": «هذا لا يمنع دخول العديد من العناصر الأخرى التي تحاول أن تتصيد في الماء العكر" (في إشارة لأشخاص يريدون التخريب أكثر من الإصلاح)، وهذا من الممكن أن ينطبق على دول وسفارات ويمكن على عناصر غير منضبطة وهذا أيضا يعطي بعض المعطيات أو بعض العناصر السياسية أن تتنقل على الحبلين لوضع الحكومات اللبنانية فهي تارة مع الحكومات وتارة ضد الحكومات في محاولة لامتصاص الشارع».
وعن سؤال وجهته جريدتنا لـ"عبد الساتر" يتضمن التشابه بين ما يجري في لبنان وما حدذث في كثير من الدول العربية و خاصة بعد جرح 60 رجل أمن بناني قال: «ربما يكون هناك عناصر تشابه ولكن في لبنان ربما منضبطة أكثر من أي دولة أخرى ولكن هذا لا يمنع أن تذهب الأمور إلى أماكن أخرى».
وحول ما يجري من حكومة سعد الحريري وهل هو على قد تحمل عبء المرحلة و طلب جعجع من الأخير التنحي تحدث "عبد الساتر": «المحاولة التي يقوم بها جعجع و جنبلاط للضغط على سعد الحريري و حكومته للاستقالة هذا يخفي نواية غير حميدة لوضع الحريري بموقف صعب»، مضيفاً: «اتخاذ استقالة الحكومة حالياً هي خطوة على كل لبنان لأن عوائدها لن تكون إيجابية وتضع لبنان في فراغ حكومي ودستوري ولانهيار اقتصادي وفوضى عارمة وتشرع عمليات السرقة وتخريب الممتلكات».
واستغرب من تصرف جنبلاط وجعجع قائلاً: «إذا كان حديث جعجع و جنبلاط صادق فلماذا لا يقدمان الاستقالة؟، كيف توافق القوات والتقدمي الاشتراكي الحزبين اللبنانيين في الحكومة يوافقا على الضرائب التي تضعها الحكومة وفي نهايتها قضية الواتساب ؟ أليس هذين الحزبين جزء من هذه الحكومة و وافقا على هذه الضرائب فكيف يطالبان باستقالتها».
وأشار "عبد الساتر" إلى أن «هناك قادة يحاولون ان يضعوا اللوم على الرئيس "عون" و يتهمونه بكل قضية "الفشل" وكل شيء سيء في لبنان، ولكن الصح هذه الطبقات هم المسؤولين ويريدون اتهام عون لكي يكون "كبش المحرقة" وكل هذا مايجري في لبنان لا يتحمله ميشيل عون وانا لست بموقف المدافع عنه" (كما ذكر عبد الساتر)».
وختم "عبد الساتر" تصريحه لجريدتنا بالإجابة عن سؤال يتعلق بالمتظاهرين وطريقة إدارة المظاهرات من المعنيين: «إذا قلنا أن ما يجري هو ذاته جرى في سوريا والعراق وغيرهم سنكون متهمين "المتظاهرين" بأنهم ينفذون شيء من الخارج و"مخططات" ولكن أيضاً أن نضع الأمور ببراءة المظلوم الذي خرج يريد أن يخرب ويكسر من هنا ويسرق ويشتم ويقطع طريق فهذا لا أحد يتبناه»، لافتاً إلى «ضرورة التفكير الحيادي والاعتراف أن هناك حركة احتجاج كبيرة من خيرة الشعب اللبناني من أغلبية الشعب "اللبناني" لديها مطالب تعاني من طبقة سياسية ولصوص سرقت الشعب اللبناني ويعاني الشعب اللبناني من فسادهم».
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: