Tuesday May 20, 2025     
00
:
00
:
00
  • Street journal

ما سبب إصرار أردوغان على التمسك بإسطنبول؟

 ما سبب إصرار أردوغان على التمسك بإسطنبول؟

قال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" قبل سنوات عديدة إن من يسيطر على مدينة إسطنبول سيحكم تركيا، ومن هنا يمكن تفهم لماذا لم يتقبل أردوغان فكرة خسارة المدينة ووقوعها في يد خصومه، كما أنها المدينة التي شهدت ولادته وبداية مسيرته السياسية عندما فاز برئاسة بلديتها عام 1994.

منذ بداية ظهور بوادر فوز مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض "أكرم إمام أوغلو" برئاسة بلدية المدينة أثار أردوغان الشكوك بنزاهة النتائج وتحدثت أوساطه عن مخالفات وتلاعب في التصويت.

وقال أردوغان في 8 نيسان الماضي إن الانتخابات شابتها "مخالفات" على نطاق واسع وارتكبت بشكل منظم، وإن الأمر لا يتعلق بمخالفات هنا وهناك لأن العملية برمتها كانت غشاً.

ودعا أردوغان إلى إعادة فرز الأصوات وقد استجابت لجنة الانتخابات لطلبه، وبعد الانتهاء من إعادة الفرز في جميع صناديق الاقتراع لم تتغير النتيجة لصالح حليف أردوغان ورئيس وزرائه السابق "بن علي يلدريم"، وجرى التصديق على فوز إمام أوغلو بعد 17 يوماً من انتهاء التصويت الذي جرى في آذار الماضي وتولى إمام أغلو منصبه.

واتهم إمام أوغلو حزب أردوغان بمحاولة كسب الوقت عبر مضاعفة الطعون لمحو أثار المخالفات المحتملة المرتكبة في البلدية، وهو ما ينفيه الحزب بشدة.

بعد استلام إمام أوغلو المنصب اتبع أردوغان خطاباً بدا تصالحياً ودعا أنصاره إلى تقبل الأمر والتطلع إلى الأمام، لكنه تراجع عن ذلك في ما بعد ولجأ الى التصعيد رافضاً نتائج انتخابات اسطنبول، وكرر الدعوة إلى إعادتها، فوجدت لجنة الانتخابات نفسها في مأزق لا تحسد عليه فكان لا بد من الاستجابة لطلب أردوغان وإعادة الانتخابات، فما سبب إصرار أردوغان على التمسك بإسطنبول؟

ومنذ تولي أردوغان لرئاسة بلدية اسطنبول عام 1994 والمدينة تحت سيطرة الإسلاميين المحافظين، وفقدان السيطرة عليها له مغزى كبير لما لها من مكانة اقتصادية وسياسية ورمزية تاريخية لديه ولدى أنصاره.

من الناحية الاقتصادية تمثل إسطنبول قلب تركيا ومحركها الاقتصادي إذ تنتج 31.2 في المئة من إجمالي الناتج القومي التركي الذي يعادل 851 مليار دولار حسب بيانات مركز الإحصاءات التركي لعام 2017 و يبلغ عدد سكانها أكثر من 16 مليون شخص، كما تمثل إسطنبول قلب الصناعة في تركيا إذ تنتج 29 في المئة من إجمالي الإنتاج الصناعي في البلاد.

 

المصدر: وكالات

شارك المقال: