Saturday May 4, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

ما قصة "البقعة السوداء" في "سد الدريكيش" ؟

ما قصة "البقعة السوداء" في "سد الدريكيش" ؟

نورس علي

 

أكد "علي سليمان" من أهالي مدينة "الدريكيش" أن البقعة السوداء الكبيرة الطافية في بحيرة "سد الدريكيش" دليل ملموس على تلوث مياه السد من مصبات مياه الصرف الصحي للقرى المحيطة الواصلة إلى مجرى الوادي المنتهي للسد.

فبحسب الوزن النوعي لهذه المياه الآسنة كما أوضح "سليمان" لجريدتنا تطفوا على السطح، وخلال أيام الصيف القادم ستنبعث الروائح التي تثبت حقيقة التلوث، وهذا بعكس الأقاويل التي تؤكد أن البقعة هي نتيجة تحلل الطحالب والسرخسيات النباتية وجذوع الأشجار العالقة بالعمق، فما الإجراءات الحكومية المرتقبة؟

المهندس "سمير أسعد" من أهالي "الدريكيش" أكد وجود بقعة كبيرة فوق المياه بطول حوالي /800/ متر وضمن عرض السد، وهي بقعة تظهر في الربيع فقط وتتحرك مع حركة الرياح فتتقلص وتتمدد وفقاً لذلك، وتظهر كل ربيع منذ حوالي ثلاث سنوات، وتستمر حوالي الشهر وتتلاشى دون أن تفوح منها أية روائح، وتابع: «أعتقد أن إحدى الجهات المختصة قطفت عينات من المياه لتحليلها، وبينت هذه العينات بحسب التحاليل والتقارير الصادرة عنها أنها نتيجة تحلل النباتات. "وهنا نوجه تساؤلاً: لماذا هي بشكل بقع وليس على كامل مياه بحيرة السد طالما أن البحيرة واحدة وفيها طحالب وأشنيات من بدايتها وحتى نهايتها؟". 

علماً أننا اعتقدنا أن سببها مخلفات صناعية، ولكن في جميع الأحوال كل روافد النهر التي تنتهي إلى السد فيها مصبات صرف صحي، بالإضافة لوجود العديد من معاصر الزيتون وبعض المعامل ومنها معمل الراحة ومسلخ، وباعتقادي غزارة المياه كفيلة بتنظيف السد».

وفي تصريح خاص لجريدتنا للمهندس "منصور منصور" مدير شركة الصرف الصحي في "طرطوس" خلال انعقاد مجلس المحافظة أكد أن التحاليل التي قطفت من مياه السد بينت أن سبب البقعة السوداء على سطح مياه السد هي نتيجة تعرض النباتات داخل البحيرة لأشعه الشمس مما أدى إلى تحللها وتفسخها وظهور ما يشبه الطحالب أو الأشنيات، ولا يوجد أي سبب آخر للبقعة، وستزول خلال الأيام القادمة، أي أن المياه سليمة ولا يوجد أي مظهر من مظاهر التلوث.

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: