Thursday May 16, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

ما مصير مقاتلي "داعش" الأجانب في سجون "قسد" ؟

ما مصير مقاتلي "داعش" الأجانب في سجون "قسد" ؟

طالبت النرويج بتسليمها مواطنها "مايكل سكرومو" والذي تم اعتقاله في سوريا على يد "القوات الكردية" المدعومة أمريكياً والتي تحارب "داعش" ليتم محاكمته على الأراضي النرويجية.

ووفقاً للتلفزيون السويدي تم اعتقال "سكرومو" من قبل" قسد" في شمال شرق سوريا في بلدة "الباغوز" التي تعتبر الجيب الأخير"للتنظيم" في سوريا.

وفي حديث للتلفزيون السويدي أكدت والدة "سكرومو" مقتله في سجون "قسد" غير أنها لا تمتلك معلومات عن كيفية قتله.

وحسب المعلومات التي تلقاها التلفزيون السويدي، تم اعتقال "سكرومو" في منطقة "الباغوز" في شمال غرب سوريا، وتعتبر من آخر معاقل "تنظيم داعش"، وتم القبض على "مايكل" يوم الإثنين وتفيد المعلومات بأنه  كان على قيد الحياة.

المركز الدولي ‏لدراسات التطرف التابع لـ"كينغز كولدج" في لندن نشر في تموز/ يوليو 2018 أن عدد الأجانب في صفوف تنظيم "داعش" تحديداً يبلغ 41490 شخصاً (بواقع 32809 من الرجال و4761 امرأة ‏و4640 طفلا) من 80 دولة.

في الوقت الذي دعت فيه "قسد" الدول الأجنبية لاستلام مواطنيها الذين كانوا في صفوف تنظيم "داعش" وغموض موقف هذه الدول حول رفض أو قبول استلام مواطنيها، يبدو أن "قسد" لم يعجبها طلب "النرويج" تسليم "سكرومو" أخطر عناصر "التنظيم" الذي أتى إلى سوريا عام 2014، والتحق وزوجته بـ"التنظيم" وغير اسمه الى "خادم الله السويدي".

طلب "النرويج" قد يحرج "قسد" التي تريد الاحتفاظ بـ"ورقة ضغط" على الدول الأجنبية بعد انتهاء حجة قتال "داعش"، وعملت على قتله أو تركه يموت متأثراً بجراحه.

سياسة التدمير الكلي والقوى الغاشمة التي استخدمها "التحالف الدولي" تطرح الكثير من الأسئلة حول الأهداف الخفية لهذا "التحالف" حسب رأي الدكتور "خلف المفتاح" مدير مؤسسة القدس الدولية للدراسات في حديث لـ"جريدتنا" الذي أضاف: «في كل عمل تقف وراءه الولايات المتحدة علينا أن نبحث عن أهداف خفية، أما في الشأن السوري فكل الأمور واضحة منذ بدايتها، الولايات المتحدة ومحورها صدرت وسهلت دخول المتطرفين إلى سوريا لمحاولة تدمير الدولة ومؤسساتها للتخلص من هذه الشوائب التي تشكل خطراً عليهم في الدرجة الأولى». 

وحول ما يحدث في "الباغوز" قال "المفتاح" لـ"جريدتنا": إن «الجيش السوري حرر مساحات مضاعفة عن تلك التي ادعت الولايات المتحدة والميليشيات المسلحة المتحالفة معها أنها حررتها وبوقت أقل ومن دون تدمير فيما إذا تمت مقارنة ريف الرقة الذي حرره الجيش مقابل الأجزاء التي دمرتها الولايات المتحدة بحجة طرد تنظيم "داعش"».

مصدر خاص قال لـ"جريدتنا" «يتم سجن عناصر تنظيم "داعش" الأجانب في أماكن مُرفهة مقارنة بالسجون التي الأُخرى».

وأضاف المصدر «تستخدم "قسد" مقاتلي "التنظيم" في الضغط على السجناء الآخرين في سجونها فتقوم بزج بعض المساجين مع عناصر" التنظيم"، ويناديه السجانون بـ"الشبيح" بهدف الضغط عليه وانتزاع أي إعتراف تريده منه».

ويبدو أن "قسد" تريد الاحتفاظ بعناصر "التنظيم الأجانب" لاستدرار التعاطف الدولي وأمواله، واستخدامهم كـ"ورقة ضغط" مباشرة على المجتمع الدولي لكبح جماح "أردوغان" الذي هدد أكثر من مرة في قصف "قسد"، وهذا ماحصل فعلاً إبان التهديدات "التركية" أواخر العام الفائت 2018 عندما ردت "قسد" على التهديدات بإطلاق جميع السجناء "الدواعش" لديها.

المصدر: خاص

شارك المقال: