Wednesday November 27, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

ما هي الأهمية الاستراتيجية إذ سيطر الجيش السوري على مدينة سراقب في ادلب؟

ما هي الأهمية الاستراتيجية إذ سيطر الجيش السوري على مدينة سراقب في ادلب؟

تُعد مدينة سراقب القلب الحيوي لريف إدلب الشرقي خصوصاً، ومناطق سيطرة الميليشيات المسلحة في شمال غرب سوريا، لموقعها الاستراتيجي الذي يربط معظم بلدات ريف إدلب ببعضها.

تقع شمال سراقب مدينة تفتناز وبنش وآفس، وجنوبها تل مريدخ وخان السبل أما من جهتها الغربية فتقع مدن سرمين والنيرب وصولاً إلى مدينة إدلب، إضافة الى صلتها مع مدينة أريحا عبر الطريق الدولي "حلب-اللاذقية".

وفي حال سيطر الجيش السوري على سراقب، يكون بذلك قد قطع طرق الإمداد والربط والدعم بين كل المدن والبلدات، إضافة إلى القطع الناري للأوتوستراد الدولي "دمشق - حلب" شمال المدينة، والذي يعتبر أحد أهم مواقع وتجمعات جبهة "النصرة" والفصائل المتحالفة معها، وبالتالي تكون قد خسرت آخر معاقلها الحقيقية في إدلب.

كما أن السيطرة على سراقب ستسهّل على قوات المشاة في الجيش السوري الآتية من ريف حلب الجنوبي الغربي عمليات التقدم، وستعتبر تلة العيس وبلدتها والقرى المحيطة بها تحت مرمى نيران الجيش من جهة سراقب بسبب الاشراف الناري عليها من جهة ريف حلب الجنوبي الغربي ومن جهة سراقب، وبالتالي سيكون الجزء الواصل من طريق "حلب -دمشق" بين النقطتين المذكورتين مرصود نارياً.

ومن الممكن أن تشكل سراقب نقطة انطلاق لقوات الجيش السوري نحو باقي مناطق إدلب، منها بلدتي سرمين وبنّش ومن بعدهما مركز محافظة مدينة إدلب وبالتالي مشارف قريتي كفريا والفوعة التي هجّر المسلحون أهلها، في سياسة يمكن أن تشكل مرحلة تقطيع أوصال المسلحين داخل محافظة إدلب.

وبالسيطرة على سراقب، يكون قد سيطر الجيش السوري على أهم ثلاث مدن يمرّ فيها الطريق الدولي المعروق بـ "M5" وهي: خان شيخون، معرة النعمان وسراقب، ولا تكمن أهمية الأخيرة في ما تقدّم فقط، بل هي تشكّل نقطة التقاء لـ"M5" مع الطريق الدولي الآخر "M4"، والذي يربط محافظتَي حلب وإدلب باللاذقية غرباً.

خسارة "النصرة" لآخر معاقلها على الأرض في إدلب سيعطي دفعة ايجابية للحكومة السورية في جلسات الحوار والمفاوضات السياسية مما يشكل ضغطاً أكبر على الدول الداعمة والراعية لها.

ويعرف بأن سراقب تشتهر بالصناعة حيث يوجد فيها عدد كبير من المنشآت الصناعية من مصانع ومعامل إضافة لشهرتها بزراعة المحاصيل فضلاً عن صلة الوصل بينها وبين باقي المناطق.

 

المصدر: رصد

شارك المقال: