ما حدث في مباراة الجلاء والوحدة بكرة السلة سببه مديرية التربية في حلب
تأهل فريق الجلاء إلى نهائي الدوري السوري لكرة السلة بعد إنسحاب فريق الوحدة برغم تعادل الفريقين في نهاية المباراة. رافضا لعب التمديد إحتجاجاً على قرار حكام اللقاء بعدم احتساب خطأ للصالح لاعب الوحدة وليد فرح بأخر ثانية من اللقاء.
بنظرة عامة للمباراة ومستوى التحكيم فيها، نجد مجموعة من الأخطاء طالت الفريقين، الذي حدث في المباراة لم يكن جائراً على فريق ضد الأخر بالرغم من قلة المشاكل التحكيمية بالمجمل والتي لا بد من حدوثها حتى في أغلب المباريات العالمية.
لكن الحالة التي تم الاحتجاج عليها ستكون هي موضع النقاش في السطور التالية.
ماهر أبو هيلانة رئيس لجنة الحكام باتحاد العربي السوري لكرة السلة صرح لجريدتنا تعقيبا على ذلك قائلا: هذه الحالة هي إحدى أصعب الحالات في عالم تحكيم كرة السلة، ولبيان صحة القرار من عدمه يحتاج طاقم التحكيم إلى ثلاثة أدوات إلكترونية وهي لوحة سكور كبيرة موضوعة أعلى حائط الصالة مع نظام تنبيه ضوئي موضوع على أطراف لوح السلات ((بورد)) أو وجود نظام إعادة فيديو.
وللأسف كل هذه الوسائل غير موجودة في صالة الأسد في حلب.
في هذه الحالة وبحسب القانون العالمي لكرة السلة، يتم اللجوء إلى اجتماع الحكام الثلاثة مع مراقب المباراة والميقاتي ، وبعد التشاور والإجماع يتم اتخاذ القرار النهائي وهذا ما حدث فعلاً. وكان بعدم إحتساب الخطأ وإنهاء المباراة بنتيجة التعادل والذهاب إلى التمديد.
وتابع أبو هيلانة قائلا: من جهتي الشخصية لا أستطيع الآن أن أحكم على قرار الحكام دون وجود الوثائق الكاملة بين يدي لكن بنظرة مبدئية أعتقد القرار صحيح.
لا يمكن لمتابعي كرة السلة السورية بإلقاء اللوم على حكام اللقاء. الملامة الكبرى تقع على مسؤولية الاتحاد الرياضي العام من جهة وعلى مديرية التربية في حلب من جهة أخرى.
فالمسؤول الأول والأخير على تجهيز الصالات هو الاتحاد الرياضي العام وفي الحالة الخاصة المتعلقة بصالة الأسد في حلب. فالمسؤول عن تجهيزها هي مديرية التربية في حلب لإنها المالك الرسمي للصالة.
ولو فرضنا أراد اتحاد السلة إحضار مستلزماته بنفسه فإنه يحتاج إلى مراسلات ومعاملات ورقية طويلة للحصول على أمر بالصرف وشراء التجهيزات المطلوبة.
فلا تلوموا الرياضة السورية ورياضيها وحتى حكامها على مستواهم الضعيف. وهم لا يمكلون إدنى مقومات العمل ولن نقول النجاح.
حكام مباراة الأمس عملوا ضمن المعطيات المتوفرة بين إيديهم.
فدائما شماعة الأوضاع الإقتصادية الراهنة تعلق عليها كل تقصير من القيادة الرياضية عند تأمين المستلزمات المطلوبة.
كفاكم يا مسؤلي الاتحاد الرياضي العام الاختباء وراء كلمة " الأنظمة والقوانين " في التغطية على تقصيركم الذي بات واضحاً للعيان وأدى إلى تقصير في باقي الاتحادات من بعدكم.
الرياضة في سوريا هي البسمة التي يلهث السوريون ورائها من أجل نسيان همومهم اليومية. وفلا تقتلوا تلك البسمة الوحيدة في سماء سوريا.
شارك المقال: