ما الذي يؤخر افتتاح معبر "البوكمال"..؟
أكدت مصادر خاصة لـ "جريدتنا"، أن الحكومة السورية نفذت كامل الاستعدادت اللازمة لافتتاح "معبر البوكمال" مع "العراق"، مشيرة إلى أن كادر الجمارك وعناصر الهجرة والجوازات السورية متواجد على رأس عمله في المعبر بانتظار الجانب العراقي الذي أجل الافتتاح من الطرف العراقي أكثر من مرة.
المصادر أكدت أن "الجيش السوري" عمل خلال المرحلة الماضية على زيادة تأمين الطريق الواصلة بين المعبر الواقع إلى الشرق من مدينة "البوكمال"، وصولاً إلى مدينة "دير الزور"، كما أن الطريق الواصلة بين "دير الزور، تدمر، حمص"، مؤمنة بشكل كامل.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها "جريدتنا"، من مصادر متعددة، فإن «تأجيل افتتاح المعبر يأتي نتيجة للضغوط التي تمارسها "الإدارة الأمريكية"، وشخصيات موالية للنظام السعودي في العراق على الحكومة المركزية في بغداد، إذّ أن "واشنطن"، في افتتاح المعبر الذي يربط "البوكمال"، بمدينة "القائم"، العراقية، إسقاط لأهم أسباب بقاءها في منطقة "التنف"، التي يمر منها أقصر الطرق الواصلة بين العاصمتين السورية و العراقية».
وتعد مسألة الحفاظ على الطرق البرّية الواصلة بين سوريا والعراق من الأهداف الحيوية للوجود الأمريكي غير الشرعي في الأراضي السورية، إذ أن واشنطن تحاول طمأنة حكومة الاحتلال الإسرائيلي بأن الطرق القادمة من "طهران"، إلى الأراضي السورية ستبقى مقطوعة لأطول فترة ممكنة، وذلك لنشر "تل أبيب"، في مناسبات متعددة مخاوفها من احتمال نقل الأسلحة الإيرانية عبر الطرق العراقية إلى "سوريا" ومنها إلى "حزب الله" في "لبنان".
يشار إلى أن الأراضي السورية ترتبط مع "العراق" عبر ثلاث معابر شرعية، هي "اليعربية"، في الشمال الشرقي من محافظة "الحسكة"، و"البوكمال"، بريف "دير الزور" الجنوبي الشرقي، ومعبر "التنف"، الواقع بريف "حمص" الشرقي، وتسيطر حالياً القوات الأمريكية على معبر "اليعربية"، من خلال انتشار ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية"، فيه، كما تنتشر بشكل مباشر في منطقة "التنف"، مع وجود مجموعة من الميليشيات كـ "جيش مغاوير الثورة – جيش أحرار العشائر"، فيما تضغط حالياً على الجانب العراقي لعرقلة اتخاذ قرار من الحكومة بافتتاح "معبر البوكمال".
يذكر أن وسائل الإعلام العراقية قد نقلت يوم أمس السبت، عن مصدر إعلامي في حكومة بغداد تأكيده تأجيل افتتاح المعبر إلى يوم السبت القادم، بعد أن كان الموعد المقرر في 10 من الشهر الحالي، وهو التأجيل الثاني الذي تعلن عنه بغداد.
المصدر: خاص
بواسطة :
hassan younes
Editor
شارك المقال: