Saturday November 23, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

ما الذي يميز "حسام عيد"؟

ما الذي يميز "حسام عيد"؟

جوان ملا

 

كثيراً ما نسمع في الوسط الاجتماعي السوري تعليقات عن فنانين و فنانات، بعضهم من هو محبوب وآخرون ليسوا كذلك، وقسم منهم لا يعرفهم أحد أصلاً إلا قلة قليلة.

الفنان "حسام عيد" كان دوماً اسماً مثيراً للجدل، فهو في المجتمع السوري الممثل الجالب للكآبة والحزن بسبب تعابير وجهه والأدوار المنمّطة التي يلعبها.

يبالغ حسام بأداء أدواره الدرامية التي تتسم بالتراجيديا وحتى الكوميديا، فهو غير قادر على اللعب بتكنيك مقنع ليصبح قريباً من قلوب الجمهور وهذا ما جعل السوريين يصمونه هكذا.

إذا ما نظرنا إلى مسيرة عيد الفنية سنجد عدداً كبيراً من الأعمال التي قام بها مع الكثير من النجوم والمخرجين المرموقين ورغم ذلك لم يسطع نجمه مثلهم، وبذلك يتوضح أن هذا الفنان ربما لديه خلل في عمله أو لا يستطيع خلق تلك الكيمياء المناسبة مع الجمهور.

برز اسم "حسام عيد" في مسلسلات مهمة مثل "آخر الفرسان" الذي حمل له شهرة وعرّف الناس عليه أكثر، بعد أن مضى وقت طويل على مسلسل "الإخوة" بجزئه الأول الذي وقف فيه أمام"بسام كوسا، جمال سليمان، صباح الجزائري، جلال شموط" وغيرهم وترك بصمة فيه.

عيد ورغم نجاحه في أداء بعض الأدوار لم يقدر أن يرسم خطاً بيانياً لمسيرته ليرفع اسمه أكثر، ولم يكن ذلك المتحكم بتعابير وجهه ليحاول التقرب من الناس فسقط في عدة امتحانات أدائية له حتى عندما كانت الدراما السورية في أوج عطائها.

آخر ما قدمه الفنان في رمضان 2018 بعد غياب عن الساحة الفنية هو مسلسل "حريم الشاويش" للمخرج "أسعد عيد" فكانت النتيجة كارثية، حيث برز التهريج سيداً للموقف بالإضافة للنكات السخيفة والحركات المصطنعة التي لا تمتّ للكوميديا بصلة فأضاف دور الدّركي لفناننا طابعاً سيئاً آخر، لأنه لم يرسم بسمة على وجوهنا كما أدى الشخصية بابتذال خصوصاً أن العمل بمجمله كان في غاية السوء.

كلنا لدينا أحلام ونحاول تحقيقها، وفي حال لم نستطع فإننا نسعى جاهدين لتغيير أنفسنا لتتلاءم ذواتنا مع هذا الحلم، وفي وضع "حسام عيد" تختلف القضية، فهو نجح في دراسته في المعهد العالي للفنون المسرحية، واستطاع كسب الرهان في بعض الأدوار لكنه مازال ذاك الشخص القابع في المنزل دون دور جيد يسعى له، لأنه لم يقدر أن يغير موضعه أو يعمل على ابتكار شخصية جديدة تحيي فيه وفي مشاهديه أملاً بشهرة واسعة.

وبالعودة إلى عنوان المقال يجيب عيد بنفسه بلسان حاله عنه وكأنه يقول "ما يميزني أني لم أتميز!!!".

 

 

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال:



رابط مختصر: https://qmedia.one/b/39d80919